الأربعاء، 18 يوليو 2012










مهرجان الاسماعيلية السينمائي
في دورة متميزة
رمضان سليم

أولاً :
بمجرد وصولك إلى مطار القاهرة الدولي لغرض المشاركة بمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة في دورته رقم (15) تفاجأ بباقة ورد تقدمها لك لجنة الاستقبال ، مع استعداد كامل للتعاون وتهيئة كل شيء من أجل سهولة الوصول إلى مدينة الإسماعيلية .
هذه هي المفاجأة الأولى .
أما المفاجأة الثانية فتتمثل في اتجاه السيارة إلى فندق جديد يسمى (ميركوري) وبعكس الاتجاه السابق،أي نحو البحر حيث المدينة الأولمبية الجاثمة على قناة السويس في الدورات السابقة بكل الطرقات المتعرجة وبوابات الوقوف والانتظار .
نعم ، قامت اللجان السابقة بحسب دورات مهرجان الإسماعيلية المتسلسلة بجهد طيب في الاستعداد وتابع الضيوف الكثير من الأفلام الجيدة وكانت العروض مريحة ، وربما كانت القرية مناسبة ليلاً حيث السهرات السينمائية والغنائية المتواصلة ، ولكن كان ثمة شيء ما ناقص!
النقطة الثالثة التي تصادفها في الدورة الجديدة (15) تتمثل في غياب الفنان صلاح مرعي مدير المهرجان الراحل ، وهو المدير الذي كان يتنقل برشاقة بين الضيوف ليحل كل المشاكل العالقة .
النقطة الرابعة تتمثل في مشاهدة وجوه جديدة لم تعرفها الدورات السابقة مما يعني أن الإدارة  قد تغيرت وهذا شاهد على تغييرها .
الأهم هو القرار الخاص بنقل إقامة المهرجان إلى المدينة بدلاً من الأطراف ، وبذلك تتحرر الإقامة من الحصار العسكري ، كما أن استخدام قاعة سينمائية جديدة (رينسانس) يبدو توجهاً مختلفاً له الكثير من الإيجابيات .
يمكن أن نضيف أيضاً تلك العروض العامة في الحديقة الكبيرة ، وهذا أتاح الفرصة أمام الجمهور لمتابعة أفلام المهرجان .
هناك ولا شك إضافات إيجابية كثيرة ،  كان وراء ذلك مدير المهرجان الناقد أمير العمري بجهوده الفردية أولاً والجماعية ، مع توافق تام في الرؤية مع رئيس المهرجان المخرج مجدي محمد علي .
حاول مهرجان الإسماعيلية أن يقدم ما هو مختلف في حفل افتتاحه ، وبالتالي فقد عرض ثلاثية بعنوان ( الطريق إلى الله) وتحتوي على فيلم (الحصن) أولاً ثم فيلم (الداندراويه) ثانياً وثالثاً فيلم (مأساة البيت الكبير) .
ينسب الفيلم بأجزائه الثلاثة إلى المخرج شادي عبدالسلام والقيمة الأساسية للثلاثية يأتي من حضور شادي عبدالسلام بعد سنوات طويلة على وفاته .
ولكن من الواضح أن الثلاثية لا تضيف شيئاً للمخرج الراحل ، ومن الصعب نسبه الأفلام بوضوح للمخرج ، ولكن إلى مجدي عبدالرحمن والذي قام بعمل المونتاج وأكمل طبع وتصميم العديد من المشاهد المصورة .
على مستوى العروض المحلية في مصر ،هناك قسم بعنوان (نوستلجيا مصرية) عرض في السينما الرئيسية ، بينما عرضت أقسام أخرى في القاعة الثانوية وبالتالي لم تجد حضوراً كبيراً ، ومن ذلك أفلام مهرجان كلير مون فيرون وقسم ( سينما المرأة في الثورة) وأقسام أخرى غيرها .
وكان من الممكن التقليل من عدد الأفلام المعروضة لأن الجمهور محدود بنفس الوجوه والأسماء .
لم يكن قسم( نوستلجيا مصرية) في المستوى الكبير ، ولكن الاختيارات جيدة ، ولكن لولا التميز الخاص لفيلم ( النيل أرزاق) لقلنا بأن الأفلام تبتعد عن الكلاسيكية بأي معنى .
رغم ذلك فقد نجح المهرجان في إعداد القسم والندوات المرتبطة به وخصوصاً وأن عدد من المخرجين قد حضروا وكان حضورهم فعالاً أسهم في إنجاح هذه الدورة بكل فعالياتها ولا سيما العروض السينمائية ، بعيداً عن الاحتفالات الغنائية الضعيفة والندوات الرئيسية والتي كان من المتوقع أن تكون أفضل ! 
 
ثانياً :
لقد انتهت فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة في دورته رقم (15) ، وبذلك عاش جمهور الإسماعيلية أياماً سينمائية متميزة استمرت من 23 إلى 28-6-2012 في حضور عدد من النقاد والصحافيين وأهل السينما من كل أنحاء العالم .
يعد هذا المهرجان الأول من نوعه ، فقد وجد في وقت كان الاهتمام فيه منصباً على الأفلام الروائية الطويلة فقط في البلدان العربية والأفريقية ، وعندما خرج هذا المهرجان إلى النور كان مختلفاً وله نكهة خاصة بسبب تركيزه على الأفلام القصيرة وكذلك الأفلام الوثائقية ، ففي حين كانت الأفلام الروائية الطويلة تعرض في دور العرض التجارية ، لم تتح الفرصة أمام الأفلام الوثائقية للعرض إلا في المهرجانات السينمائية ، وهذا ما ينطبق على الأفلام القصيرة بشكل واضح .
اختلفت الدورة رقم (15) من مهرجان الإسماعيلية قليلاً عن الدورات السابقة ، ليس لأن مديرها جديد ، وهو الناقد أمير العمري ، وليس لأن رئيس المهرجان جديد ، وهو المخرج مجدي أحمد علي ، وليس لأن ظروف الدورة جاءت في أجواء سياسية مختلفة بسبب ثورة 25 يناير في مصر وما جاء بعدها من تطورات شملت الوصول على انتخابات الرئاسة ، والمهم أن الكثير من المخاوف المتوقعة قد تبددت.
الأمر  مختلف تماماً ، ذلك أن هذه الدورة الجديدة قد انتقلت إلى مركز المدينة وليس على الأطراف ، كما أن الانتقال شمل التخلص من القرية الأولمبية ذات الطابع العسكري إلى فندق قريب من المركز ، وبالتالي صار من الممكن التحرك بسهولة والانتقال بحرية وكان الطابع السياسي قد فرض حضوراً على الواقع السينمائي الجديد .
امتازت الدورة الجديدة ببعض الإضافات  ، من ذلك تكريم الفنان الراحل صلاح مرعي وهو فنان ديكور شهير عمل في عدة أفلام مصرية مثل ( المومياء ـ ظلال في الجانب الآخر ـ جفت الأمطار ـ أبناء الصمت ـ زيارة السيد الرئيس ـ عفاريت الإسفلت ـ إشارة مرور ـ ألوان السماء السبعة ) ، وغير ذلك من الأفلام ، مع مشاركات في معارض التصميم والهندسة المعمارية .
على صعيد مهرجان الإسماعيلية ، عمل الراحل مدير للمهرجان لسنوات عديدة وأشرف على حفلات الافتتاح والاختتام .
من إيجابيات الدورة الجديدة عرض ثلاثية للمخرج الراحل شادي عبدالسلام وهي بعنوان ( الطريق إلى الله ) ولم يعرف عن هذه الثلاثية إنها عرضت من قبل إلا في حدود ضيقة ، ولولا صيانتها من جديد بجهود من داخل المركز القومي للسينما المشرف على المهرجان ، ما تحقق هذا العرض والذي جاء في يوم الافتتاح .
كان حفل الافتتاح بسيطاً لأبعد الحدود وانطبق ذلك على حفل الاختتام أيضاً ، ولكن ما بين ذلك لم يكن بسيطاً ، حيث ازدحم المهرجان بالأفلام المتنوعة والنقاشات المثيرة ، وتقول المعلومات بأن عدد الأفلام المشاركة قد وصل إلى 103 فيلم وبمشاركة 39 دولة وبحضور أكثر من 300 ضيف من داخل مصر وخارجها .
لعل من أهم الأقسام بالمهرجان، بالإضافة إلى قسم المسابقات الرسمية، ذلك القسم الذي أهتم بعرض أفلام الثورة المصرية ولكن من منظور خارجي .
لقد جاء عنوان القسم كالآتي : (الثورة كما يراها الآخر) والمقصود بهذا المعنى تلك الأفلام التي صورها أجانب عن الثورة المصرية ، ولقد عرض في القسم خمسة أفلام وهي : ( نصف ثورة ) من الدانمارك للمخرجين كريم الحكيم وعمر الشرقاوي وكذلك فيلم (العودة إلى الميدان) للمخرج بيتر لوم من النرويج ، والأهم فيلم ( الإيقاعات ) من القاهرة للمخرجين السكندر بريف وجوهانس روسكم من ألمانيا .
من الأفلام المعروضة أيضاً فيلم (ميدان التحرير ) للمخرج ستيفانو سانونا من فرنسا واسبانيا وأخيراً فيلم (الإطاحة بالطاغية) للمخرجين لوري فيليبس ويحيى حسين من بريطانيا .
لقد عرضت هذه الأفلام في الهواء الطلق وحضرها جمهور من الإسماعيلية وأقيمت ندوة حول الموضوع ، ولكن كانت العروض جيدة بينما جاءت الندوة ضعيفة بسبب سوء الإعداد وغياب أكثر من مشارك ، وهذا أمر انطبق على ندوات أخرى أيضاً ، ولذلك مجال آخر .
 
ثالثاً :
لا أعرف مهرجاناً سينمائياً أو مسرحياً احتوى على مسابقة ونتائج إلا وقد أسفر عن اختلافات في نوعية منح الجوائز بين كل الأطراف مهما تعددت .
يأتي الاختلاف طبيعياً بالنسبة لأصحاب الأفلام على سبيل المثال ، فأكثر المخرجين يتصورون بأن أفلامهم هي الأفضل دائماً .
في آخر المهرجانات السينمائية ، وهو مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة من 23 إلى 28 -6- 2012 لم تحدث تلك الاختلافات  حول الجوائز وتوزيعها ، بالنسبة للجمهور والنقاد فقط ، لكن أعضاء لجنة التحكيم كانت على غير وفاق ، وقد أفصح رئيس اللجنة (هانز كريستيان) عن مشاحنات وصراعات طويلة دارت من أجل الوصول على النتائج المطروحة في حفل الاختتام والذي شهد بعض الارتباك .
هناك ولا شك دول كثيرة مشاركة بالمهرجان ، وربما دار في خلد البعض أن التوازن مهم في هذا الجانب ، بمعنى ضرورة توزيع الجوائز على أطراف كثيرة مشاركة ، بمقياس معين يراعى كل الاعتبارات ذلك لم يحدث أبدا بصورة أو بأخرى ! .
من أهم  الأفلام الفائزة : جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل ، وقد جاء بعنوان ( العذراء والأقباط وأنا) لمخرجه نمير عبدالمسيح من مصر ، والفيلم من إنتاج قطري فرنسي ، وقد سبق أن عرض في مهرجانات عالمية وحقق نجاحاً كبيراً ولكن هذه الجائزة الأخيرة كانت الأفضل .
موضوع الفيلم الذي تم اختياره له علاقة بالديانة المسيحية والنظرة إلى الموضوع كانت ساخرة وجزئية ، وهي متعلقة بخرافة ظهور العذراء مريم بين الحين والآخر ، وفي عودة إلى سنة 1968 يعالج المخرج وبنفسه هذه الفكرة متنقلاً بين الناس ، ثم العودة إلى قريته بصحبة أمه وإعادة تصوير فيلم حول ظهور السيدة مريم .
من الأفلام المعروضة والتي نالت جائزة لجنة التحكيم ، الوثائقي الكوري (كوكب القواقع) وهو من الأفلام المتميزة في طريقة التناول وفي الموضوع أيضاً .
على مستوى الأفلام الوثائقية القصيرة برز فيلم من مصر وهو (الطريق إلى وسط البلد) لشريف البنداري ، وقد تميز الفيلم بشكل فني يستجيب لتفاصيل يوميات وسط البلد ويقصد به مركز القاهرة الاجتماعي منذ عقود طويلة وإلى الآن .
لابد أن نذكر فيلم (غوبل) من رومانيا وهو فيلم روائي قصير فاز بالجائزة الأولى في نوعه ، وفاز بالجائزة الثانية (لجنة التحكيم) فيلم (الحاضنة) من النمسا .
تتعدد الأفلام إذن ، ولعليّ هنا أشير إلى فيلم (الطياب) من تونس ، وفيلم (تحت المطر ) من ايرلندا ، وفيلم (حراقة) من الجزائر ، وفيلم (أنا مرتزق أبيض ) من العراق ، وفيلم (جنة علي) من ألمانيا ، وفيلم (يا مو) من لبنان ، وفيلم(السحابة) من كرواتيا .
ومن جانب آخر أسهمت  بعض الهيئات والمؤسسات ببعض الجوائز ، منها المالية ، مثل مؤسسة (أكت) والأهم (قناة الجزيرة) التي قدمت جائزة مقدارها (ثلاثة آلاف دولار)، والمشاركة لم ترض أطراف كثيرة ، حيث اعتبرت الجائزة تدخلاً من قناة الجزيرة في شؤون لا تعنيها ، ولا سيما وأن الندوة المرافقة للمهرجان الخاصة بالفيلم التسجيلي أشرفت عليها قناة الجزيرة ، وفي جميع الأحوال كانت الندوة ضعيفة المستوى .
من الجهات التي تقدم شهادات تقدير (جمعية التسجيليين) في مصر ، و(جمعية النقاد) ، وكل ذلك يضيف امتيازات للمهرجان ، ولا سيما وأن كل منظمة تتفرد بلجنة تحكيم خاصة بها .
من الملاحظات السلبية أن تتولى لجنة تحكيم واحدة الإشراف على تسمية الجوائز وكان الأولى أن تتعدد لجان التحكيم ، ولا سيما التقسيم بين الوثائقي والروائي ، ومن الملاحظات السلبية أيضاً قلة أفلام التحريك وضعف مستواها رغم أن الفيلم الفائز بالجائزة الأولى يعد من أفضل الأفلام ، ونقصد بذلك فيلم (المقهى الكبير) من رومانيا .
رابعاً :
 
رغم بعض السلبيات الصغيرة ، إلا أن الدور رقم (15) من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة  شكلّت منعطفاً مهماً من حيث النوعية ، فلقد اختيرت أفلام جديدة لم تعرض من قبل ، أو عرضت بشكل محدود ، والأمر في ذلك يعود إلى شهرة مهرجان الإسماعيلية الدولي وكذلك جهود المنظمين الذين كان لهم اتصال وتعاون مع بعض المهرجانات العالمية مثل مهرجان( كان) ومهرجان (برلين) ، بالإضافة إلى مهرجانات متخصصة أخرى منتشرة عالمياً ومنها المهرجان الفرنسي (كلير مون ـ فيرون) .
ومن الاعتبارات الإيجابية التي ينبغي أن تذكر تلك الندوات المصاحبة للعروض بحضور المخرجين والقليل من الجمهور ، ولاشك أن أي مهرجان ولكي يؤكد نجاحه ، لابد له أن يهتم بالمناقشات التي تنظم بعد العروض السينمائية .
لقد حضر أغلب المخرجين ممن عرضت أفلامهم في المسابقة الرسمية، وكما استطاع النفر القليل من الجمهور التجاوب مع الأفلام وطرح الأسئلة واستقبال الأجوبة والتفاعل المباشر مع المخرجين .
نقول ذلك ، مع شيء من التحفظ ، لأن الجمهور كان قليل العدد بشكل عام ، وبالتالي بدأ المهرجان وكأنه مخصص لأصحاب الشأن السينمائي ، فلم يحضر جمهور الإسماعيلية ، وربما لم يسمع الجمهور بالمهرجان لضعف الجوانب الإعلامية والدعائية .
وهذه المشكلة تواجه بعض المهرجانات السينمائية في مصر ، كما حدث في مهرجان ( الأقصر السينمائي) ، وربما تحدث في مهرجانات لاحقة حيث من المتوقع أن ينظم مهرجان جديد في الأقصر ، وكذلك مهرجان في مدينة الغردقة ، بالإضافة إلى مهرجان شرم الشيخ .
 
إن نقص الجمهور لم يؤثر في سير النقاش كثيراً ، رغم أن القاعة غير مهيأة للندوات بما تحتويه من ترجمة وأسئلة وردود وتعريف بالأفلام .
عندما نتحدث عن الندوات ، لابد أن نشير إلى ندوة خصصت قسم بعنوان (نظرة إلى الماضي) وقد عرض بالقسم أفلام قصيرة مصرية لبعض المخرجين المتميزين .
من هذه الأفلام (البطيخة) وهو للمخرج محمد خان وقد أنتج عام 1973م وتدور أحداثه في الشارع ، حيث ينقل موظف بطيخة من مكان معين إلى بيته .
من أهم الأفلام المعروضة (العمار) لعبدالمنعم عثمان و(حياة جديدة) لأشرف فهمي و(طبيب في الأرياف) لخيري بشارة .
من الأفلام اللافتة للنظر( النيل أرزاق) لهاشم النحاس ، وفيلم (مقايضة) )لعاطف الطيب وأيضاً فيلم (عم عباس المخترع) للمخرج علي بدر خان وفيلم ( وصية رجل حكيم) لداوود عبدالسيد .
ولعل أهم فيلم هو ( نمرة 6) للمخرج صلاح أبو سيف ، وهو فيلم قصير قام ببطولته إسماعيل ياسين ، وبالطبع لم يعرض الفيلم في دور العرض لأنه قصير (23دقيقة) ، كما أنه لم يعرض في القنوات المرئية .
أيضاً من المهم التطرق إلى الندوة التي أعقبت عروض الأفلام بمشاركة أكثر المخرجين ، والذين جمعتهم الظروف المؤقتة بصحبة بعض مدراء التصوير والممثلين .
ولقد أكد مدير المهرجان بأن الفكرة قابلة للتطوير ، حيث ستعرض مستقبلاً أفلام عربية متنوعة ذات طبيعة كلاسيكية .
ونحن بصدد الإشارة إلى الندوات ، لابد من التطرق إلى ندوة خاصة باسم ( درس في السينما) وتعتمد على محاضرة ألقاها المخرج قيس الزبيدي ، تطرق فيها إلى تجربته في الإخراج منذ سفره من العراق إلى سوريا ثم إلى ألمانيا .
بالطبع كان من الممكن أن تكون مجمل الندوات في صورة أفضل ، ولكن واقعها كان مقبولاً وربما أسهمت بشكل أو بآخر في إنجاح مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة .
هكذا بدأ مهرجان الإسماعيلية السينمائي هادئاً وأظن أنه حقق نجاحاً لافتاً للنظر في انتظار نجاح أكبر ! .