"كراسات السينما".. تجارب ذاتية وحوارات موضوعية
أصدرت تظاهرة "أفلام من الامارات" منذ دورتها الثانية عام 2002 سلسلة من
الكتب السينمائية أطلق عليها اسم "كراسات السينما" ويمكن أن نذكر بعض
عناوين هذه السلسلة تباعا حتى الدورة السادسة 2007، ومن ذلك مثلا كتاب:
"سنوات جريفت، هذه السينما التى لا حدود لها – من جريفت إلى ايزنشتين –
السينما الايرانية.. البدايات المعاصرة – قصص تلك الأفلام – سينما التحريك
– السينما التركية – بحث فى السينما اللبنانية – درس فى السينما – النقاد
والسينما – حول السينما الشعرية – الواجهة المثقوبة – التسجيلية فى السينما
كمنهج جمالي- الطريق الطويل إلى عالم كوروساوا – جان شمعون – الرجل
المهرجان – الوسيط الأدبى فى السينما".
هذه الكتب التى وزعت أثناء انعقاد دورات "مسابقة أفلام من الامارات" يغلب
عليها طابع الترجمة بسبب ندرة التأليف باللغة العربية فى أكثر من موضوع
سينمائي. وبالطبع كان توزيع الكتب محدودا. ولم تعم الفائدة كما هو مطلوب
ومرغوب، وهذا ينطبق على اصدارات أخرى من عدة مهرجانات عربية. فقد أصدر
مهرجان القاهرة السينمائى بعض المطبوعات السينمائية ثم توقف بعد ذلك وأصدر
مهرجان الاسكندرية القليل من المطبوعات فى احدى دوراته، وكذلك فعل مهرجان
الاسماعيلية للأشرطة الوثائقية والقصيرة.
ولكن المهرجان الأهم بالنسبة إلى المطبوعات هو مهرجان دمشق السينمائى الذى
يصدر سلسلة الفن السابع التى تجاوزت الآن"2008" مائة كتاب سينمائى مؤلف أو
مترجم.
لقد صارت مسابقة أفلام من الامارات جزءا من مهرجان أبو ظبى السينمائى
الدولى المعروف باسم مهرجان الشرق الأوسط، وحتى لو كانت هناك وجهات نظر
تقول بضرورة فصل المسابقة عن المهرجان، حتى يمكن أن تكون فى الواجهة وتنال
حقها من الاهتمام ولا تضيع فى أقسام وفعاليات مهرجان كبير يركز على الأفلام
الروائية وعلى النجوم، وهو رأى له ايجابياته الكثيرة - حتى لو سلمنا
بصلاحية هذا المقترح - فإن المنشورات السينمائية، قد انتقلت إلى المهرجان
الرئيسى فأصدر مهرجان الشرق الأوسط السينمائى فى دورته الأولى أربعة كتب
سينمائية وها هو يصدر فى دورته الثانية أربعة كتب أخرى وقد جاءت متنوعة
تتداخل مع الفعاليات أحيانا، وتكون فى أغلب الأحيان مجرد اصدارات سينمائية
منفردة.
لا يوجد رقم متسلسل لهذه الاصدارات، حيث أنها كتب لا تجمع فى اطار معين إلا
تكريم مخرج
من الكتب التى لها علاقة مباشرة بالدورة الثانية للمهرجان كتاب صدر بعنوان
"لمحة عن رحلة عمل المخرج محمد الناصر الخمير" وقد صدر بمناسبة تكريم
المهرجان للمخرج، حيث انعقدت ندوة حوارية تحدث فيها الناصر خمير بالفرنسية،
عن واقع ما ضمنه الكتاب من سيرة حياة مختصرة ووجهات نظر متباعدة.
لقد جاء فى الكتاب أن تعلّق الناصر الخمير قد كان فى البداية بالحكاية، ثم
ثانيا بالرسم، وثالثا بالنحت وأخيرا السينما التى شكلت المجموع الكلي. ومن
الواضح أن السينما لديه إنما تعمل على الحفر فى الحكايات وبواسطة الرسم
والنحت فى الفراغ الكلي، ولكن هناك مسارات أخرى لابد من الحديث عنها، وهى
مراحل لاحقة تعبّر عن رغبة فى الكشف عن حضارات آيلة إلى السقوط والفقدان
بسبب الجشع والجهل، وهذا الفقدان هو أقرب إلى فقدان الطفولة. إن الكتاب جاء
فى شكل عناوين متتالية.. هى مقاطع لنبش الذاكرة، ولكن بطريقة سريعة، مثل
الضياء ولادة – افلامى الأولى – قراءاتى الأولى – اسهام كونى – الثلج الذى
أصبح صحراء – الحكاية جغرافيا المخيال...
جغرافيا الخيال
كتاب العزلة هو أول كتب المخرج ثم الكلمة والرسم ثم التعرف بعد ذلك على
أكوان من الثقافات مختلفة ومتنوعة، وكان للأندلس نصيب واسع، ظهرت فى
الأفلام باعتبارها حقيقة ورمز ودلالة وفى هذا الإطار يقدّم المخرج بعض
المفاتيح التى تفسر سر التعلق بالأندلس رمز الأنوثة فى الحضارة ومما يقوله
المخرج: "لعل هنا فى الأندلس يكمن باب اسلام حديث ومعاصر لا يكون مأساويا
ولا يعنى قطع الانسان لكل رغباته، أو الاقصاء الانتحارى للآخرين، أو الخضوع
لقانون أملاه خوف مربك من الأنثوي".
هذا هو القسم الأول من الكتاب، حديث مختصر عن تجربة المخرج بقلمه، والنصف
الثانى هو عبارة عن حوارات متنوعة جمعت من قبل نوار، عمر باشا، مع تقديم
بعض القراءات لأفلام المخرج وأغلب المحاورين من تونس مثل صالح الحاجة، خالد
النجار، محمد بن رجب، كما أن هناك حوارات خاصة بالتشكيل مثل الحوار الذى
اجراه سمير غريب من مصر حول معرض الأطفال فى مركز بومبيدو بباريس، أيضا
هناك قراءات فى بعض الكتب، مثل قراءات الفنان محى الدين اللباد فى كتاب
ناصر الخمير "قال الراوي".
رغبات مستحيلة
أما شريط المخرج الأول فقد نال اهتماما نقديا واسعا وكان بعنوان "الهائمون"
الذى فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان نانت بفرنسا وجائزة العمل فى أيام قرطاج
السينمائية 1984 وجائزة مهرجان بالنسيا باسبانيا وجائزة النقاد فى مهرجان
فينيسيا بايطاليا.
ومما يقوله الناقد وليد شحيط عن الفيلم: "يحكى اللائمون عن الزمن والحنين
والرغبات المستحيلة. ينزع نحو الإتيان بالزمن. ناسه ضائعون فى صحراء. حضارة
انتشرت وامتدت ولكنها اليوم ضمرت وتكاد تضيق عليها الرمال وتحجبها، يعيشون
فى مدينة لها ملامح أندلسية، منقطعين عن العالم، يعانون من صعوبة الانتقال
من ماض لم يعرفوا كيف يدافعون عنه إلى مستقبل غير موجود فى الفيلم سوى عبر
ممثل السلطة الذى لا يهمه سوى أمن السلطة".
ويقول الناقد الراحل سامى السلاموني: "لقد أذهلنى الأسلوب الفنى فى
"اللائمون" من أول لقطة إلى آخر لقطة. مرورا بكل تفاصيله ودقائقه فهو لوحة
تشكيلية فائقة الجمال على مستوى الصورة والصوت واللون والتكوين والايقاع
ومن البناء الاسطورى المدهش". سنجد أيضا آراء نقدية لكل من حسن شاة وسمير
نصرى وأحمد عامر وصلاح هاشم، ومما يقوله الناقد صلاح هاشم "لقد استطاع
اللائمون بجوه وحكايته وبقدرة مخرجه على بناء هيكل سينمائى متماسك ومتميز،
يعتمد على مجموعة من الرموز شديدة الخصوصية، أن يستقطب اعجاب الجمهور
الغربى حين أعاد إليه سحر الأسطورة والحكايات العربية القديمة فى مشاهد
ولقطات سينمائية بالغة الروعة ومن خلال تصوير عالم الصغار الخاص".
منمنمة متحركة
ومن المقالات الجيدة التى كتبت عن فيلم "طوق الحمامة المفقود" وهو الفيلم
الثانى للمخرج ناصر الخمير، ما كتبه الكاتب جمال الدين بن الشيخ بالفرنسية
وترجمه عبد الحليم المسعودى حيث يقول الكاتب "هذا الشريط لا يروى قصة وإنه
لمن الخطأ ربط حركة الشخصيات وسلسلة الصور ببقية ما. كل صورة تقودنا إلى
معنى فيها.. كل حركة تفتح آفاقها الخاصة مثلما الحمامة تفتح طريقها إلى
ومن الكتاب الذين تعاملوا مع الفيلم نجد خالدة سعيد التى ترى بأن "المشاهد
الأولى من فيلم طوق الحمامة المفقود تبدو أقرب إلى صفحات كتاب يتوالى
تقليبها،وهى مشاهد تتشكل على غرار المنمنمات، والمشهد الواحد يتواصل داخل
اللوحة المرسومة بعناية إذ تتناغم فيها الوان الشخص المتحرك وسائر عناصر
اللوحة مع ألوان الاطار، إنه نوع من منمنمة متحركة، ومن المنمنمة - المشهد
يتم الانتقال إلى منمنمة أخرى".
الفيلم الروائى الطويل الثالث للمخرج ناصر خمير هو "بابا عزيز" وفى الكتاب
نجد قراءات مختصرة عن هذا الفيلم ومن ذلك ما كتبه الناقد رفيق الصبان:
"صحراء الناصر خمير.. صحراء صوفية.. تمسك المرء من خناقه.. تتسلل كحبات رمل
ناعمة إلى ضميره وقلبه ووجدانه.. تثير فى رأسه خيالات.. تختلط فيها الحسية
المحمومة بحنين مطلق إلى المجهول.. مجهول يخفى فى طياته أسرارا يحار المرء
فيها ويتوه فى ثناياها، قبل أن يصل إلى بقعة النور التى تضيء له كل ظلماته
ولكنها تجذبه إليها كما يجذب النور الفراشات".
صحراء صوفية
ومما كتبه محمد عبد الرحمان "الفيلم فى الحقيقة عمل فنى متميز، فيه بحث
واضح فى الثقافة الاسلامية والفكر الصوفي، اعتمد فيه المخرج لغة شعرية قل
ما تم استخدامها فى السينما العربية، وخصوصا أن الأحداث تدور فى أقاصى
الشرق حيث وصلت الثقافة الاسلامية، مؤسسة لطرق أخرى من الصوفية تحولت بفضل
المريدين إلى الغرب".
من الواضح أن هذا الكتاب قد جاء مختصرا لأبعد الحدود، وكان يمكن أن يكون
كتابا شاملا يجمع كل الدراسات النقدية حول أعمال المخرج ناصر خمير وهى
كثيرة جدا.
وربما كان الجانب التكريمى هو المسيطر على وجهة النظر الخاصة باصدار مثل
هذا الكتاب والذى تنقصه فيلموغرافيا خاصة بالمخرج وببلوغرافيا شاملة
لاصدارات الكاتب ومعارضه التشكيلية واسهاماته المتنوعة.
حركة سينمائية
لقد أصدر مهرجان الشرق الأوسط فى دورته الثانية أربعة كتب منها كتاب جاء
بعنوان الفصل المفقود فى تاريخ السينما وقد ترجمه محمد هاشم وصدر أيضا كتاب
بعنوان: "السينما والتلفزيون بعد 11 سبتمبر" وقد ترجمه ثائر ديب. وهناك
كتاب آخر يمكننا أن نتعرض له بالمناقشة وهو بعنوان "حوارات مع صناع الأفلام
فى الخليج" لعماد عبد الحميد ولا شك فى أن مثل هذا الكتاب قد جاء منسجما مع
الحركة الفنية السينمائية التى تطوّرت فى بلدان الخليج فى السنوات الأخيرة.
على مستوى صناعة الأشرطة القصيرة والتسجيلية وكذلك على مستوى تنظيم
المهرجانات السينمائية حيث شهدت مسقط دورة لمهرجان سينمائى كبير وشهدت
البحرين أكثر من دورة سينمائية لمهرجان متكامل، وكذلك سار مهرجان دبى
السينمائى فى خطوات متتالية ليصل إلى دورته الخامسة. بينما وصلت مسابقة
أفلام من الامارات إلى الدورة السادسة، ونجح مهرجان الشرق الأوسط السينمائى
فى أبو ظبى فى اجتياز "دورتين بنجاح لافت النظر وهو أمر ربما ينطبق أيضا
على مهرجان الخليج السينمائى هذا بالإضافة إلى أنشطة سينمائية أخرى مؤقتة
وفعاليات طارئة.
الكتاب يتضمن مجموعة من الحوارات مع أجيال مختلفة وربما لا يشمل كل الأسماء
ففيه الكثير من ضرورة الاختيار لأسباب مختلفة.
البيئة والبحر
أول الأسماء التى أجابت عن أسئلة صاحب الكتاب أحمد الحضرى من عمان، وهو
مخرج له تجربة فى الأفلام التسجيلية ولاسيما حول عمان والبيئة والتنمية
والبحر. الحوار الثانى مع المخرج البحرينى بسام الذوادى وهو صاحب ثلاثة
أفلام روائية طويلة وهى الحاجز 1990، الزائر 2004 – حكاية بحرينية 2006
بالاضافة إلى أفلام روائية قصيرة أخرى مثل: الأجيال – القناع – الوفاء،
ولقد شمل اللقاء الاجابة عن أسئلة تخص صناعة السينما فى الخليج ومشكلات
الرقابة وأسئلة الهوية وغير ذلك من الموضوعات.. وربما كان الحوار مع المخرج
بسام الذوادى من أفضل اللقاءات بسبب مناقشة المخرج لتفاصيل معينة جاءت
فعليا فى الأفلام.
عبق الظلال
من السعودية كان الحوار مع المخرج توفيق الزيدى الذى أخرج ثلاثة أفلام وهي:
1- معا من أجل السلامة، 2- الجريمة المركبة، 3- وقبل وبعد.
ومن الاسئلة التى وجهت للمخرج سؤال حول فيلم الجريمة المركبة الذى تناول
قضية تخص السعودية وهى "التفحيط". والمقصود بهذا المصطلح استخدام السيارات
فى ألعاب وحركات بها مخاطرة كبيرة وهى ظاهرة تستهوى الشباب وتسبب حوادث
بالغة الخطورة والفيلم يناقش هذه الظاهرة من جوانبها الاجتماعية.
من قطر نجد حوارا مع المخرج حافظ على الذى أخرج عدة أشرطة درامية قصيرة
وتسجيلية ومنها فيلم بعنوان "عبق الظلال" يتناول فيه بدايات السينما فى قطر.
عودة أخرى إلى البحرين فى حوار مع المخرج حسيب الرفاعى الذى أخرج فيلما
بعنوان "العشاء" عرض فى عدة مهرجانات سينمائية وهو يستعد لفيلم جديد من
اخراجه بعنوان القفص.
بقايا تراب
وفى حوار مطول مع المخرج خالد الزدجاك من عمان تم التطرق إلى أول فيلم
عمانى وهو بعنوان "البوم" للمخرج ذاته ولم تأت بعد هذا الفيلم الروائى
الطويل أية تجارب أخرى داعمة لمشروع السينما فى عمان.
ومن المخرجين الذين حققوا نجاحات جيدة على مستوى الأفلام القصيرة نجد
المخرج الاماراتى سعيد سالمين ومن أشهر أفلامه "بنت مريم" وقد قدم افلاما
مثل بقايا تراب، مسافر، جدران، هبوب، عرج الطين.
ومما قال المخرج حول أسلوبه فى العمل السينمائي: "أنا أميل إلى الرمزية دون
الوصول إلى الغموض وأحب أن تصل رؤيتى عبر رموز جمالية، ولذلك فإننى أتمنى
من المخرجين الخليجيين الا يسيروا فقط خلف السيناريو ويسعون لتنفيذه بل
لابد من ترك بصمتهم الفنية التى تحقق المتعة البصرية".
أما من حيث التركيز على التراث المحلى فقد قال المخرج: "إن الأعمال التى
تتعرض للتراث تكون أكثر جاذبية ومتعة للمتفرج، كما انها تسهم فى التعريف
بالتاريخ والتراث المحلى وتقدم الثقافة الوطنية والبيئية بعيدا عن محاكاة
الآخرين".
صمت الناس
ومن الحوارات القيمة ما أجراه صاحب الكتاب "عماد عبد المحسن" مع المخرج
السعودى عبد الله المجيد رغم أن التركيز كان فقط على الفيلم الأخير "ظلال
الصمت"، يقول المخرج عن فيلمه: "إنه فيلم روائى يحمل دلالات فكرية لقضية
حية يراد الغوص فيها لازالة اللثام عنها ومعالجتها. لقد قضيت أياما وليالى
من أجل أن أصنع هذا الاسم ظلال الصمت لكى أعطى للموضوع حقه ودلالاته
المتعددة وأطيافه المختلفة. إن الصمت يطبق على العربي، مفكرا كان أم مثقفا
متعلما كان أم جاهلا.. تصمت الناس لكن تنمو الظلال فلكل نوع من الصمت
ظلاله. الظلال فى عالمنا العربى تجاوزت أصولها وأخذتنا فى أبعاد سحيقة
أحاول فى هذا الفيلم اعادة اكتشافها".
أيضا هناك حوار مطول مع المخرج العمانى "مال الله درويش" الذى أنجز عدة
أشرطة وثائقية ومنها: الثروة السمكيّة وادى شابا - مزارع الشمس، ومازال هذا
المخرج يحلم بتحقيق فيلم روائى طويل.
ومن السعودية أيضا يحاور الكاتب المخرج ممدوح سالم الذى اشتهر باشرافه على
أول مهرجان سعودى للعروض المرئية وهو مهرجان جدة. كما أنه قدم بعض الأشرطة
الوثائقية الأخرى أشهرها "ليلة البدر" وآخر أفلامه "مهمة طفل" 2008، وهو
يسعى لانتاج واخراج فيلم روائى طويل.
أحلام وعاصفة
آخر المقابلات كانت مع المخرج وليد العوض من الكويت وهو صاحب تجربة كبيرة
نسبيا، قدم بعض الأشرطة المهمة مثل: صمت البراكين – أحلام بلا نوم – عاصفة
من الجنوب، وشريط "سدرة" الروائى القصير.
ومن ضمن ما أجاب عنه فى الحوار المطول ما جاء حول التطورات التقنية الحديثة
التى قال عنها بأنها وحدها لا تكفي، حيث أن المسألة ليست مجرد آلة تصوير،
ولكن الأهم هو أن يمتلك هؤلاء المخرجون أدواتهم الفنية وهو أمر لا يأتى إلا
بالدراسة والتدريب، كما لابد من وجود اطار يتبنى المخرجين الشبان.
هناك حوارات أخرى مع الاماراتى هانى الشيبانى والكويتى هاشم محمد صاحب
الصمت وهو ثانى تجربة كويتية فى مجال الأفلام الروائية الطويلة وحوار أيضا
مع السعودى مشعل الغزى والبحرينى محمد راشد، وكل تلك الحوارات أبرزت الجهود
المختلفة لانعاش الحركة السينمائية فى الخليج مع الاشارة إلى أن صاحب
الكتاب قد نجح فى اثارة التساؤلات حول الأفلام ومن داخلها ولم يكتف
بالاسئلة العامة. نقول ذلك رغم أن هناك بعض الأسماء لم يتم ذكرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق