شخصيات من داخل السينما وخارجها
بعد ساعات
عام الإنتاج: 1985
مدة العرض: 97 دقيقة – كوميديا سوداء - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: روبرت إف. كولسبيري – غريفين دَن – آمي روبنسون
سيناريو: جوزيف مينيون
الممثلون:
غريفين دَن: بول هاكيت
روزانا آركويت: مارسي
فيرنا بلووم: جون
تومي شونغ: بيبي
ليندا فيورينتينو: كيكي
ملخص:
يتناول هذا الفيلم للمخرج مارتن سكورسيزي قصة تراجيدية كوميدية عن رجل يتواجد في المكان والزمان غير المناسبين. بول هاكيت (غريفين دَن) مهندس كومبيوتر من أبناء الطبقة الوسطى يشعر بالتوتر ويقطن في حي مانهاتن يجد نفسه بعد حلول الظلام وسط عالم حي السوهو بمانهاتن المرعب والغامض (بالنسبة له). تبدأ المحنة عندما يشعر بول بالوحدة ويقرر مغادرة حيه الراقي والتوجه إلى شوارع سوهو طلباً للمتعة مع الشابة الجميلة مارسي (روزانا آركويت) التي تعرف عليها في إحدى مقاهي مركز المدينة. يحمل بول رقم هاتف مارسي إلا أنه لا يتصل بها إلا بعد تردد طويل. عندما تعبّر مارسي عن رغبتها برؤيته، يمسك بول بورقة نقدية من فئة 20 دولار ويشير بيده لسيارة أجرة ويركب بها منطلقاً للقاء مارسي. تبدأ الأحداث الغريبة عندما يفقد بول قطعة النقود التي يحملها بيده بسبب قيادة السائق السريعة، ثم نجد بأن زيارته لشقة مارسي الصغيرة تتحول إلى كارثة حين يلتقي بزميلتها الفنانة المهووسة كيكي (ليندا فيورينتينو) التي تشاطرها السكن. كما يحصل الأمر ذاته لدى التقائه بالنادلة جولي (تيري كار)
أليس لا تعيش هنا بعد اليوم
عام الإنتاج: 1974
مدة العرض: 112 دقيقة – نفساني - رومانسي - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: أودري ماس – ساندرا وينتراوب رولاند – ديفيد ساسكند
سيناريو: روبرت غيتشل
الممثلون:
إيلين بورستين: أليس حياه
كريس كرستفرسون: ديفيد
بيلي غرين بوش: دونالد حياه
ألفريد لتر: تومي ابن أليس
ملخص:
إن الإنتاج السينمائي الأول لمارتن سكورسيزي في استوديوهات هوليوود كان أول وآخر فيلم عالج فيه قصة تتمحور حول المرأة. أليس حياه (إيلين بورستين) ربة منزل من جنوب غرب الولايات المتحدة تستغل موت زوجها المفاجئ كي ترحل مع ابنها المشاكس تومي (ألفريد لتر) سعياً لتحقيق حلم طفولتها في أن تصبح مغنية. تجد أليس لنفسها عملاً كمغنية في أحد النوادي الليلية ولكن بعد لقاء مروع مع زير نساء (هارفي كيتل) يحاول خلاله الإساءة إليها جنسياً، تفرّ أليس مع ابنها وينتهي بها الأمر بوظيفة نادلة في مطعم يديره الطاهي ميل (فيك تايباك). تكتسب أليس في هذا العمل ثقة كبيرة بنفسها من خلال صداقاتها مع باقي نادلات المطعم، وبالأخص صاحبة اللسان البذيء فلو (دايان لاد) وفيرا (فاليري كيرتن) غريبة الأطوار. عندما يتودد إليها المزارع ديفيد (كريس كرستفرسون) صاحب الحس المرهف، تتساءل أليس فيما إذا كانت على استعداد للتخلي عن أحلامها وأهدافها من أجل حياة أسرية جديدة. وبهدف مناقضة حياة أليس مع واقعها الحقيقي، أعدّ سكورسيزي مشهد بداية الفيلم لتظهر فيه أليس عندما كانت طفلة - وهذا ما يذكرنا بأفلام مثل (الساحر أوز) و(صراع تحت الشمس) و(ذهب مع الريح) - قبل الانتقال فوراً إلى صورة أليس في الوقت الحاضر ضمن مشاهد اعتمد في تصويرها على الارتجال بالدرجة الأولى. وتجدر الإشارة إلى أن مشهد البداية لوحده قد كلف سكورسيزي ضعف ما كلفه إنتاج باكورة أعماله السينمائية (من يطرق بابي؟).
غاية الغرابة. بوكسكار بيرثا
عام الإنتاج: 1972
مدة العرض: 88 دقيقة – إثارة وتشويق - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: جولي كورمان – روجر كورمان
سيناريو: جون ويليام كورنغتون – جويس هووبر كورنغتون
تأليف الكتاب: بوكسكار بيرثا تومبسون
الممثلون:
برباره هيرشي: بيرثا
ديفيد كارادين: بيل شيلي
باري بريموس: ريك براون
بيرني كاسي: فون مورتون
جون كارادين: إتش. باكرام سارتوريس
ملخص:
يشبه فيلم المخرج مارتن سكورسيزي الذي أنتجه روجر كورمان قصص الثنائي الشهير بوني وكلايد. تدور أحداث (بوكسكار بيرثا) خلال فترة الركود الاقتصادي التي عمّت الولايات المتحدة حين ترتبط بطلة الفيلم بيرثا (برباره هيرشي) بعد وفاة أبيها بمنظم أحد الاتحادات العمالية، بيغ بيل شيلي (ديفيد كارادين الذي كان عشيق برباره هيرشي في الحياة الواقعية). لكنها تضطر للوقوف إلى جانبه عندما تستهدفه بعض القوى المناوئة للاتحاد فيضطران للهروب والتورط في عالم الجريمة. فبينما كان الثنائي بوني وكلايد متخصصان بالسطو على المصارف، تتوجه بيرثا إلى سطو القطارات. لكن قصة كهذه لابد من أن تنتهي نهاية مأساوية عندما تتمكن شركة السكك الحديدية من الإيقاع ببيل شيلي وتنتقم منه شر انتقام.. تجدر الإشارة إلى أن بوكسكار بيرثا تومبسون هي بالأصل شخصية حقيقية. وقد اعتمد جويس وجون كورنغتون في كتابة سيناريو الفيلم على سيرة حياة بيرثا التي حملت عنوان (شقيقة الطريق).
من بين الأموات
عام الإنتاج: 1999
مدة العرض: 120 دقيقة – نفساني - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: برباره دي فينا – سكوت رودن
مؤلف الكتاب: جوزيف كونولي
سيناريو: بول شريدر
الممثلون:
نيكولاس كايج: فرانك بيرس
باتريشيا آركويت: ماري بيورك
جون غوودمان: لاري
فينج رايمز: ماركوس
توم سايزمور: توم ولس
ملخص:
يلعب نيكولاس كايج في هذا الفيلم المثير دور سائق سيارة إسعاف يدعى فرانك بيرس يصبح على حافة الانهيار جسدياً وعاطفياً. فقد عمل فرانك لسنوات عديدة في أكثر المناطق شقاء في نيويورك. وتحت وطأة ضغط هذا العمل الصعب ابتلي فرانك بعدم الثقة بالنفس واستحوذت عليه هواجس أرواح الأشخاص الذين فشل في إنقاذهم. وبينما يحاول بشكل يائس ترك وظيفته، تمنعه قوى خارجية من الابتعاد عن المكان. عاد هذا الفيلم بالمخرج مارتن سكورسيزي إلى شوارع نيويورك المعاصرة، وهي المدينة التي يفضل فيها العمل دائماً وذلك بعد تصوير ثلاثة أفلام في مناطق أخرى: (كاندن) و(الكازينو) و(عصر البراءة). كما جمع هذا الفيلم مجدداً بين سكورسيزي والسيناريست بول شريدر الذي كتب سيناريو (سائق التاكسي) و(الثور الهائج) و(الإغواء الأخير للسيد المسيح). يضم الفيلم بين ممثليه المساعدين كل من باتريشيا آركيت، ابنة رجل ذهب ضحية نوبة قلبية يقع فرانك في غرامها، بالإضافة إلى جون غوودمان وفينج رايمز بدور اثنان من زملاء فرانك السائقين.
رأس الخوف
عام الإنتاج: 1991
مدة العرض: 128 دقيقة – إثارة وتشويق – إجرامي - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: برباره دي فينا – ستيفن سبيلبرغ
مؤلف الكتاب: جون دي. ماكدونالد
سيناريو: ويلسي ستريك
الممثلون:
روبرت دي نيرو: ماكس كادي
نيك نولت: سام باودن
جيسيكا لانج: لي باودن
جولييت لويس: دانييل باودن
ملخص:
إن إخراج نسخة جديدة من فيلم (رأس الخوف) قد عزز من نجاح مارتن سكورسيزي وكان رديفاً لتألقه الرائع في فيلمه (فتيان طيبون) الذي صوره في العام السابق. بعد أن يمضي ماكس كادي (روبرت دونيرو) حكماً طويلاً بالسجن بتهمة اعتداء جنسي، يعود إلى سام باودن (نيك نولت)، المحامي الذي تولى الدفاع عنه في تلك القضية. يشن ماكس حملة إزعاجات تستهدف سام باودن وعائلته لأنه كان يخفي تقريراً قادر على تبرئة ماكس كادي من جميع التهم الموجهة إليه. لكن باودن رجل مستهتر لا يأبه لماكس كادي ويستمر في حياته العابثة ويحاول إقامة علاقة غير شرعية مع زميلته لوري ديفيز (إيلينا دوغلاس) بما أنه يواجه المصاعب في استرجاع حياته الزوجية مع لي (جيسيكا لانج ) إلى وضعها الطبيعي بعد أن اعترف لها ببعض أعمال الطيش التي ارتكبها سابقاً. يتسلل كادي بمنتهى الدهاء إلى عائلة باودن ويحاول التودد إلى الابنة المراهقة دانييل (جولييت لويس) التي تكون سريعة التأثر بمحاولاته بسبب اضطرابها الناجم عن المشاكل القائمة بين والديها. ظهر في فيلم سكورسيزي بطلا الفيلم الأصلي روبرت ميتشوم وغريغوري بيك كضيفي شرف، بينما نال دونيرو وجولييت لويس الترشيح لجائزة الأوسكار عن أدائهما المتميز.
الكازينو
عام الإنتاج: 1995
مدة العرض: 177 دقيقة – عصابات – إجرامي - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: برباره دي فينا
الممثلون:
روبرت دو نيرو: سام (إيس) روثشتاين
شارون ستون: جنجر ماكينا
جو بيستشي: نيكي سانتورو
جيمس وودز: ليستر دايموند
دون ريكلز: بيلي شربرت
ملخص:
يعرض المخرج مارتن سكورسيزي في هذه القصة عن الجريمة والعقاب الأعمال التي تجري وراء الكواليس في كازينو فاسد بلاس فيغاس. يسرد الفيلم قصة حياة ثلاث شخصيات: مشرف ألعاب القمار المحترف إيس روثشتاين (روبرت دو نيرو)؛ نيكي سانتورو (جو بيستشي) أحد صغار زعماء المافيا وصديق إيس القديم؛ وجنجر ماكينا (شارون ستون) - في دور مناسب جداً لها – وهي مومس سابقة تتمتع بقوام مثير ومولعة بالمجوهرات واللهو والمتعة. يزاول إيس نشاطه وفقاً للقوانين (والمقصود بها قوانين فيغاس لأنه يذكر المشاهدين من خلال صوته الذي يرافق تتابع الأحداث على الشاشة بأنه كان سيصبح مداناً في ولايات أخرى). أما نيكي وجنجر يلجآن إلى الكذب والغش والخداع ويصعدان درجات القمة عن طريق الاحتيال. تعرض الساعة والنصف الأولى من الفيلم تفاصيل ارتقاء تلك الشخصيات واكتسابها القوة والثروة، بينما تتابع بقية الفيلم انحطاطهم عندما يقف في وجههم مكتب المباحث الفيدرالية والفاسدين من المسؤولين الحكوميين وغيرهم من زعماء الرعاع الغاضبين.
عصابات نيويورك
عام الإنتاج: 2002
مدة العرض: 168 دقيقة – ملحمي – إجرامي – تاريخي - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
الممثلون:
ليوناردو ديكابريو: أمستردام فالون
دانييل داي لويس: ويليام كتينغ (بيل الجزار)
كاميرون دياز: جيني إفردين
جيم برودبنت: ويليام تويد
ملخص:
إن تعاظم قوة العصابات في مدينة نيويورك في ظل تفشي الفساد السياسي في الوقت الذي تحولت فيه هذه المدينة إلى بوتقة تمازجت فيها شتى الثقافات تشكل بمجموعها أحداث هذا الفيلم التاريخي الملحمي الكبير الذي نقله المخرج مارتن سكورسيزي إلى الشاشة بعد 30 سنة تقريباً من التاريخ الذي بدأ فيه الإعداد لهذا المشروع السينمائي الضخم. ففي عام 1846 عندما توافدت أفواج المهاجرين الإيرلنديين إلى حي (فايف بوينتس) بنيويورك، بدأ عدد من المواطنين المولودين في الولايات المتحدة ويتحدرون من أصل بريطاني وهولندي، بدؤوا بالتعبير عن استيائهم من وصول القادمين الجدد، فيقوم ويليام كتينغ (دانييل داي لويس) - المعروف بلقب بيل الجزار نسبة إلى براعته المروعة في استخدام السكين – بجمع أبناء بلده الأمريكيين وتنظيمهم ضمن عصابة للنيل من المهاجرين الإيرلنديين الذين ينظمون بدورهم أيضاً عصابة خاصة بهم باسم الأرانب الميتة تحت إشراف القس فالون (ليام نيسون) الذي يذهب ضحية مواجهة دامية بين أبناء البلد الأمريكيين والمهاجرين الإيرلنديين ويضيع ابنه نتيجة تلك الأحداث ثم ينتهي الأمر بهذا الفتى في إصلاحية معروفة بقسوتها الرهيبة قبل أن يعود مجدداً إلى حي فايف بوينتس عام 1862 باسم أمستردام (ليوناردو ديكابريو). تجدر الإشارة إلى أن (عصابات نيويورك) كان أول فيلم يصوره الممثل ليوناردو ديكابريو خلال سنتين – كان من المقرر افتتاح الفيلم في اليوم ذاته مع فيلم (امسكني إذا استطعت)، وهو مشروع فيلم المخرج ستيفن سبيلبرغ الذي بدأ ديكابريو بتصويره فور انتهاء العمل في (عصابات نيويورك).
رفاق طيبون
عام الإنتاج: 1990
مدة العرض: 146 دقيقة – عصابات – إجرامي - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: برباره دي فينا – إيروين وينكلر
سيناريو وتأليف الكتاب: نيكولاس بيليتجي
تصوير: مايكل بالهاوس
الممثلون:
روبرت دو نيرو: جيمس كونواي
راي ليوتا: هنري هيل
جو بيستشي: تومي دي فيتو
لوريان براكو: كارين هيل
بول سورفينو: بول سيسيرو
ملخص:
يستطلع مارتن سكورسيزي حياة الجريمة المنظمة من خلال اقتباسه الجريء والديناميكي لرواية (الرجل الحكيم) للمؤلف نيكولاس بيليتجي الذي وصف فيها الحياة الواقعية لرجل العصابات ومخبر مكتب المباحث الفيدرالية هنري هيل. تسرد قصة الفيلم تفاصيل تعاظم وانحطاط الفتى النيويوركي هنري هيل، وهو من أصل إيرلندي – صقلي ينشأ في حي بروكلين الفقير متخذاً (الرفاق الحكماء) مثله الأعلى في الحياة. يبدأ هيل بالتردد على رجال العصابات الذين يكلفونه بمهام بسيطة وجمع الديون إلى أن يلفت انتباه زعيم الحي بولي سيسيرو (بول سورفينو) فيتبناه ويكلفه بتنفيذ أعماله. عندما يبلغ هيل (راي ليوتا) سن المراهقة يتم إدخاله إلى عالم الجرائم الصغيرة حيث يصبح مميزاً كشاب صامد يفضل دخول السجن على أن يشي بشركائه المجرمين، فيصبح منذ تلك اللحظة جزءاً من العائلة. ثم تتطور أوضاعه بسرعة سوية مع شريكه وصديقه تومي (جو بيستشي) المضطرب نفسياً ويصبح نائب بولي لكنه سرعان ما يدرك بأن عرقه – كمعلمه جيمي (روبرت دو نيرو) – يمنعه من أن يصبح فرداً حقيقياً في عائلة الإجرام. ثم لا يلبث أن يجد هيل نفسه يصبح هدفاً لرجال المباحث والمجرمين الذين يشعرون بأن وجوده بينهم بات يشكل خطراً على أمنهم بسبب تصرفاته المتهورة. نال (رفاق طيبون) ستة ترشيحات لجائزة الأوسكار، بما فيها الترشيح لأفضل فيلم.
كاندن
عام الإنتاج: 1997
مدة العرض: 134 دقيقة – ملحمي – تاريخي – ديني - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: برباره دي فينا
شريك إنتاج وسيناريو: ميليسا ماثيسون
تصوير: روجر ديكنز
موسيقى: فيليب غلاس
الممثلون:
تنزن ثوتوب تسارونغ: دالاي لاما (البالغ)
جيروم تيثونغ: دالاي لاما (بعمر 12 سنة)
تولكو جاميانغ كونغا تنزن: دالاي لاما (بعمر 5 سنوات)
تنزن يشي بايتشانغ: دالاي لاما (بعمر سنتين)
ملخص:
ظل فيلم المخرج مارتن سكورسيزي الذي يسرد تفاصيل قصة حياة دالاي لاما قيد الإعداد سبع سنوات قبل ظهوره إلى الشاشة بما أن عدد نسخ سيناريو الفيلم الذي كتبته ميليسا ماثيسون بلغ 14 نسخة قبل الاعتماد على النسخة النهائية. يجسد شخصية دالاي لاما في الفيلم أربعة ممثلين لتصوير مراحل حياته المختلفة التي يبدأ سكورسيزي سرد تاريخها اعتباراً من 1933، وهو العام الذي سجل وفاة دالاي لاما الثالث عشر. يراقب الرهبان الدالاي لاما الجديد المولود في منطقة نائية (الذي يظهر في المشاهد الأولى من الفيلم في عمر الثانية ثم الخامسة) ويقرر هؤلاء الرهبان بأنه التقمص الرابع عشر لبوذا. وفي عام 1944 يستعمل دالاي لاما بكرات الأفلام الإخبارية والمجلات الغربية لدراسة أحداث الحرب العالمية الثانية. ولكن عند انتهاء الحرب، يضطر للتعامل مع العدوان الشيوعي الصيني، وفي عام 1949 يتم تجاهل اعتراضات دالاي لاما في الوقت الذي يُحْكِمُ فيه الزعيم الصيني ماو (روبرت لين) قبضته العسكرية على التبت، فيضطر دالاي لاما أخيراً للهروب إلى دارمسالا في الهند. لقد جسّد سكورسيزي مأساة التبت بفيلمه الذي بلغت ميزانية إنتاجه 28 مليون دولار ونفذ التصوير في جنوب ووسط المغرب مع ممثلين غير محترفين من التبت. أما وحدة التصوير الثانية فقد نفذت العمل في استوديوهات إيداهو وبريتيش كولومبيا. ساهم الملحن الطليعي فيليب غلاس في الفيلم بتأليف موسيقى وألحان رائعة تعبر عن طقوس وأجواء التبت
.
شوارع دنيئة
عام الإنتاج: 1973
مدة العرض: 110 دقيقة – إجرامي – عصابات - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: جوناثان تابلن
سيناريو: مارديك مارتن
الممثلون:
روبرت دو نيرو: جوني بوي
هارفي كيتل: تشارلي
ديفيد بروفال: طوني
آمي روبنسون: تريزا
ملخص:
يعود مارتن سكورسيزي بفيلمه الروائي الثالث (شوارع دنيئة) إلى المكان الذي صور فيه باكورة أعماله السينمائية (من يطرق بابي؟) عام 1968 ليستكشف الصراعات اليومية التي يعانيها رجل عصابات حديث السن وطموح كي يحافظ على استقامته في شوارع (ليتل إيطالي) بمدينة نيويورك. ينساق تشارلي (هارفي كيتل) بدافع رغبته ليصبح رجل عصابات محترم كعمه (سيزاره دانوفا) ورغبة مماثلة أيضاً في العيش على نمط حياة القديس فرانسيس، فيتخذ تشارلي صديقه المندفع جوني بوي (روبرت دو نيرو) ككفارة ذاتية لآثامه الشخصية ويتدخل بدفع جوني بوي لتسديد مبلغ يدين به إلى المرابي مايكل (ريتشارد رومانوس). وبالرغم من الوعود التي يقطعها لمحبوبته تريزا (آمي روبنسون) المصابة بداء الصرع من أجل الرحيل عن حيّ (ليتل إيطالي) حين يتمكن من تعزيز وجوده في دائرة أعمال عمه ونشاطاته، فإن تعاون تشارلي مع جوني بوي يزيد من تورطه في الحيّ. عندما يقرر جوني بوي بحث الأمر مع مايكل بدلاً من تسديد الدين، يلجأ كل من تشارلي وجوني بوي وتريزا للفرار من غضب مايكل الرهيب وسفاحيه (يلعب سكورسيزي دور أحد السفاحين) مما يجبر تشارلي على أن يدرك بأن قانون الشوارع لا ينسجم مع الاستبداد. ولعل المخرج فرانسيس فورد كوبولا، زميل سكورسيزي من جيل المدرسة السينمائية ذاتها، قد حوّل فيلم عصابات هوليوود إلى أعمال ملحمية مجازية عن المافيا والرأسمالية في فيلميه (العرّاب) 1972 و(العرّاب، الجزء الثاني) 1974، بينما قام سكورسيزي بتعديل هذا النمط السينمائي والسير به نحو الاتجاه المعاكس، مركزاً على تفاصيل الحياة اليومية الصعبة بالرجوع إلى بعض ذكرياته الشخصية.
نيويورك نيوررك
عام الإنتاج: 1977
مدة العرض: 153 دقيقة – تاريخي – استعراضي - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
الممثلون:
ليزا مينيللي: فرانسين إيفانز
روبرت دو نيرو: جيمي دويل
لايونل ستاندر: طوني هارويل
باري بريموس: ويلسون
ملخص:
جمع مارتن سكورسيزي بين الأجواء الصاخبة للأفلام الاستعراضية القديمة مع قصة زواج غير رومانسية في هذا الفيلم الذي يعبّر فيه عن شغفه بهوليوود وعصر موسيقى الجاز. ففي عيد النصر على اليابان 1945 يتعرف عازف الساكسفون جيمي دويل (روبرت دو نيرو) على مطربة تنتمي إلى منظمة ترفيهية غير ربحية تدعى فرانسين إيفانز (ليزا مينيللي) عندما يراقصها صدفة في إحدى السهرات، لكنها تصدّ محاولاته الرامية إلى التودد إليها. يلتقي جيمي وفرانسين مرة ثانية في بهو أحد الفنادق ويستطيع الاستئثار باهتمامها آخر الأمر عندما تستخدم فرانسين خبرتها في موسيقى البوب لإنقاذه في اختبار يتقدم به للعمل في نادي ليلي بما أن عزفه يغلب عليه طابع موسيقى الجاز. تغادر فرانسين مع فرانكي هارت (جورجي أولد) وفرقته الموسيقية في جولة فنية استعراضية فيتبعها جيمي ويتدبر عملاً مع تلك الفرقة كي يكون بقربها، ثم يجتمع الاثنان في أداء موسيقي مشترك يحظى بإعجاب الجمهور ولا تلبث العلاقة بينهما أن تتكلل بالزواج. لكن سرعان ما ينشب الخلاف بين الزوجين الفنانين عندما لا يدرك جيمي بأن متطلبات فرانسين ومواهبها الفنية مهمة بالنسبة إليها بقدر ما هي حياته الفنية مهمة له. وبما أن جيمي لا يقبل المساومة على فنه مقابل تسوية الخلاف مع فرانسين، يتخلى عنها بعد ولادة طفلهما الأول. ولكن يبدو بأن الزوجين الفنانين بعد الانفصال يحققان نجاحات أكبر حيث تصبح فرانسين نجمة سينمائية وفنانة لامعة وكذلك الأمر بالنسبة لجيمي الذي يتألق نجمه في العزف ويؤسس نادي خاص به لموسيقى الجاز. عندما يلتم شمل الزوجين المنفصلين بعد عدة سنوات يضطران لاتخاذ القرار المناسب فيما إذا كانت علاقتهما الزوجية تستحق محاولة ثانية لاسترجاعها من جديد.
الثور الهائج
عام الإنتاج: 1980
مدة العرض: 128 دقيقة – سيرة ذاتية - روائي – أبيض وأسود وملون
إخراج وسيناريو: مارتن سكورسيزي
إنتاج: روبرت شارتوف – إيروين وينكلر
مؤلف الكتاب: جوزيف كارتر
مستشار ومؤلف الكتاب: جاك لاموتا
سيناريو: مارديك مارتن – بول شريدر
الممثلون:
روبرت دو نيرو: جاك لاموتا
كاثي موريارتي: فيكي لاموتا
جو بيسي: جوي لاموتا
فرانك فنسنت: سالفي
ملخص:
في هذا الفيلم لمارتن سكورسيزي يجسّد روبرت دونيرو شخصية الملاكم جاك لاموتا، الرجل العنيف داخل الحلبة وخارجها، وقصته الواقعية في صعود سلم الشهرة ومن ثم الهبوط إلى الحضيض. يبدأ الفيلم بمشهد يتدرب فيه جاك - الذي أصبح هرماً – على فقرة استعراضية في نادي ليلي في ستينيات القرن العشرين. ثم ينقطع التسلسل التاريخي للأحداث والعودة إلى نيويورك في عقد الأربعينيات ضمن لقطات استرجاعية عندما يبدأ جاك بالصعود نحو القمة في مهنته. بالرغم من ضغوط رجال العصابات المحليين على جاك، إلا أنه يثق بشقيقه جوي (جو بيسي) ليساعده على الفوز بنزال نزيه ضد خصمه شوغار راي روبنسون. يفوز جاك بالمباراة كما يحظى بزوجة ثانية حسناء وصغيرة تدعى فيكي (كاثي موريارتي). لكن عندما يعامل جاك أسرته وأصدقاءه بعنف كما لو في الحلبة، يتحول إلى قنبلة موقوتة. ومع أن يرغب بتحقيق الحب في أسرته لكن يبدو هناك حائل يفصل بينهما، وربما نوبات الذعر والغيرة التي تنتابه باستمرار هي السبب في ذلك. ولعل هذا النوع من الاهتياج يجعل منه بطلاً على الحلبة، لكنه يخفق في حياته الشخصية. ثم يبتعد عن فيكي وجوي ويزيد وزنه بشكل مأساوي، ما يقوده في الخمسينيات إلى تدمير مهنته وحياته الشخصية. إن أسلوب مايكل شابمان في التصوير بالأبيض والأسود يخلق نوعاً من الواقعية التسجيلية في الفيلم الذي توقف الإنتاج فيه لفترة طويلة نسبياً كي يتمكن روبرت دونيرو من إضافة أكثر من 50 رطل إلى وزنه بشكل فعلي لزوم تصوير بعض مشاهد الفيلم.
سائق التاكسي
عام الإنتاج: 1976
مدة العرض: 113 دقيقة – نفساني - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: فيليب غولدفارب
سيناريو: بول شريدر
الممثلون:
روبرت دو نيرو: جيمي دويل
سايبل شيبرد: بيتسي
بيتر بويل: ويزرد
هارفي كيتل: سبورت
جودي فوستر: آيريس
موراي موستون: قواد آيريس
ملخص:
هذا الفيلم الذي كتب نصه السينمائي بول شريدر عبارة عن دراسة للاضطراب العقلي الفردي وتحليل دقيق لمرحلة حرب فيتنام التي انتقدتها وسائل الإعلام ضمناً بمنتهى الشدة. يحبك المخرج سكورسيزي والسيناريست شريدر مهمة ترافيس لإنقاذ آيريس كنسخة سينمائية سوداوية عن فيلم رعاة البقر (الباحثون) 1956 للمخرج جون فورد، بحيث يتوازى ترافيس مع أسطورة البطل الأمريكي بينما يتم الكشف عن مكامن العنف في تلك الأسطورة. إلا أن سجل ترافيس العسكري ومحاولة الاغتيال وكذلك تعليقات السيناتور بالانتين المبتذلة يضع فيلم (سائق التاكسي) في لحظته التاريخية لأمريكا في سبعينيات القرن العشرين. إن استعمال سكورسيزي لطرق مونتاج غودار وأسلوبه في قطع اللقطات والقفز إلى لقطات مغايرة بشكل مفاجئ بالإضافة إلى الانتقال السريع من غير رابط منطقي من موضوع إلى آخر وغيرها من حركات الكاميرا وزوايا التصوير المعبرة والألوان الصارخة المتزامنة ككل مع موسيقى برنارد هيرمان الغرائبية (والتي أنجزها يوم وفاته)، هي بمجموعها عناصر عرض بوساطتها سكورسيزي انحراف ابن حيّ مانهاتن من خلال وجهة نظر ترافيس حيث أصبحت عبارة دونيرو الشهيرة المرتجلة في حوار الفيلم (هل تتحدث معي ..؟) دلالة أخرى على جنون ترافيس. صادف تصوير الفيلم موجة حرّ فظيعة اجتاحت نيويورك بالإضافة إلى إضراب عمال النظافة في المدينة مما ساهم في تفاقم المشكلة التي واجهها (سائق التاكسي) مع الجمعية السينمائية الأمريكية بسبب العنف الزائد في الفيلم. لكن (سائق التاكسي) فاجأ الاستوديو الذي لم يتحمس لإنتاج الفيلم عندما حقق نجاحاً منقطع النظير على شباك التذاكر
.
عصر البراءة
عام الإنتاج: 1993
مدة العرض: 138 دقيقة – تاريخي - عاطفي - روائي - ملون
إخراج وسيناريو: مارتن سكورسيزي
إنتاج: برباره دي فينا
سيناريو: جاي كوكس
مؤلفة الرواية: إيديث وارتون
الممثلون:
دانييل داي لويس: نيولاند آرشر
ميشيل بفايفر: إيلين أولينسكا
وينونا رايدر: مي ويلاند
ملخص:
في هذا الفيلم المقتبس عن رواية صادرة عام 1912 للكاتبة إيديث وارتون يرصد المخرج مارتن سكورسيزي قصة حب بين نبيل من الطبقة الراقية وسيدة منبوذة لكن هذا الحب يحكم عليه المجتمع بالفشل في نيويورك القرن التاسع عشر. بعد خطوبة نيولاند آرشر (دانييل داي لويس) من الحسناء الرقيقة مي ويلاند (وينونا رايدر)، يلتقي مجدداً بابنة عمها الفضائحية إيلين أولينسكا (ميشيل بفايفر). وبما أن نيولاند من عائلة محترمة يحاول أول الأمر تقويم سمعة إيلين ورد اعتبارها، لكنه يبدأ بالانسياق وراءها في عدم مبالاتها بآداب السلوك الاجتماعي. بما أن التقاليد الاجتماعية مغروسة في نفس نيولاند فضلاً عن خشيته من أقاويل الأصدقاء، يحاول أن يتفادى عواطفه المتقدة والمتزايدة نحو إيلين بتعجيل زواجه من خطيبته مي. ومع ذلك لا يتمالك نفسه ويعترف لإيلين بحبه لها. تدرك إيلين أن نيولاند لن يستطيع العيش بسعادة إذا تخلى عن أمور الشرف وآداب السلوك الاجتماعي، فتدفعه للذهاب إلى مي بينما تغادر هي نفسها المدينة. تسير أمور زواج نيولاند كما هو مخطط لها إلى أن يلتقي بإيلين على نحو غير متوقع، فتتقد عواطفه نحوها مجدداً. لكنه لا يقلل من شأن ما تعرفه زوجته مي فحسب، بل إنه يجهل قدرتها على التمسك بآداب المجتمع. بالإضافة إلى التصوير الرائع الذي نفذه مايكل بالهاوس، فإن الفيلم يستعرض الدقة الكبيرة في تصميم الملابس والديكورات بشكل يسترجع ثقافة تاريخية جميلة في ظاهرها وخانقة في عاداتها وتقاليدها. فالعواطف المكتومة يجري التعبير عنها من خلال تلك التفاصيل الدقيقة، كالورود الصفراء أو السيجار المقطوع أو الألوان الحمراء الباهتة.
من الذي يقرع بابي
عام الإنتاج: 1968
مدة العرض: 90 دقيقة - روائي - ملون
إخراج وسيناريو: مارتن سكورسيزي
الممثلون:
زينه بثيون: الفتاة
هارفي كييتل: جي.آر.
لينارد كوراس: جوي
آن كوليت: الفتاة في الحلم
مايكل سكالا: سالي
هاري نورثروب: هاني
ملخص:
جرى تصوير هذا الفيلم الذي افتتح به مارتن سكورسيزي أول أعماله الروائية لفترة امتدت عدة سنوات وعُرض بعناوين مختلفة – (أنا من سيأتي أولاً) و(جي.آر.). يرصد الفيلم الذي اتخذ طابع أفلام السيرة الذاتية تقلب حياة شاب كاثوليكي أمريكي من أصل إيطالي في نيويورك في أوائل عقد الستينيات من القرن العشرين. يمضي جي.آر. (هارفي كييتل) أيامه ولياليه بالتسكع مع أصدقائه في الحي الإيطالي بنيويورك، وارتياد دور السينما واللهو إلى أن يلتقي بالفتاة (زينه بثيون) على متن عبّارة في طريقها إلى جزيرة ستاتن، أحد أقاليم نيويورك. تهز تلك الفتاة كيان جي.آر. بمشاركتها إعجابه بفيلم (الباحثون) للمخرج جون فورد (1956). لكن هذه الفتاة الشقراء البروتستانتية الأنجلوسكسونية تتمتع بثقافة أكثر تطوراً من ضيق أفق أصدقاء جي.آر.، وتبين له بأن الحياة أوسع بكثير من حدود الحي الذي يقطنه. يقع جي.آر. في غرامها لكنه يأبى مطارحتها الغرام خشية تدنيسها، لكنها تخبره بأنها فقدت عذريتها عندما تعرضت للاغتصاب في موعد غرامي مع أحد الشبان، فيشمئز جي.آر. من هذا الاعتراف بما أنه مقيد بعقدته الكاثوليكية حول الفاصل بين العفة والعهر. ولكن بعد أن يمضي أمسية حقيرة مع أصدقائه، يقرر القيام بما هو صحيح بأن يغفر لها ويعرض عليها الزواج. لكن الفتاة تبدو غير مستعدة لكل ذلك، ما يجعل جي.آر. يشعر بالحقد على نفسه. لقد تم النظر إلى هذا الفيلم المصور بالأبيض والأسود في البداية على أنه جزء من ثلاثية أصبحت معروفة بعنوان (شوارع دنيئة) (1973) يسبر فيه سكورسيزي الحياة اليومية من خلال حركة الكاميرا الانسيابية والربط الرائع بين الصوت والصورة، وهو الأسلوب الذي تحددت به أعمال المخرج سكورسيزي اللاحقة. بالرغم من العرض الأولي الناجح لفيلم (من الذي يقرع بابي) في مهرجان شيكاغو السينمائي 1967، لم يلجأ أيٌ من الموزعين إلى شراء الفيلم إلى أن عَرَضَ أحد موزعي الأفلام الإباحية الخفيفة إصدار فيلم سكورسيزي شريطة إضافة مشهد تعرّي إلى الفيلم.
الفالس الأخير
عام الإنتاج: 1978
مدة العرض: 117 دقيقة – استعراضي - سيرة ذاتية – روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
الممثلون:
بوب دايلان: (نفسه) - عازف
جوني ميتشل: (نفسه) - عازف
نيل دايموند: (نفسه) - عازف
إيميلو هاريس: (نفسها) - عازفة
فان موريسون: (نفسه) - عازف
ملخص:
يعدّ هذا الفيلم التسجيلي لمارتن سكورسيزي الذي صوّر فيه الحفلة الأخيرة لفرقة الروك الأسطورية /ذا باند/ عام 1976 استعراضاً فنياً يبرز أعظم عازفي الروك في جيل الستينيات من جهة، ونظرة حلوة مرّة في آن واحد لماضي تلك المرحلة التي بدأت تتلاشى وتندثر. عندما يوجه سكورسيزي أعضاء تلك الفرقة عبر مقاطع من لقاءات أجريت معهم بحث فيها ارتباطهم سوية لمدة 15 سنة، يبدو شبان الفرقة منهكين وكأنهم عائدين من أرض المعركة، ولكن عند إحياء هذه الحفلة كانوا في أروع حال بالتوازي مع تألق النجوم الذين ترافق ظهورهم مع الفرقة وخصوصاً مادي ووترز الذي كان أداءه الصبياني – الرجولي قوياً وكأنه سيخترق الشاشة؛ وفان موريسون الذي تألق أيضاً في أداء أغنية /القافلة/؛ وأداء بوب دايلان المتميز في أغنية /دعني أتبعك يا صغيرتي/ التي يستعرض فيها أمجاد الأيام التي أمضاها مع هذه الفرقة يطوف المناطق الريفية لإقامة الحفلات الموسيقية. إن نجوم الفيلم وهندسة صوت الاستيريو الرائع قد أثمرت بإنتاج أفضل أفلام الروك على صعيد الصوت والصورة
ملك الكوميديا
عام الإنتاج: 1983
مدة العرض: 101 دقيقة – كوميدي – كوميديا سوداء - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
الممثلون:
روبرت دونيرو: روبرت بابكن
جيري لويس: جيري لانغفورد
دايان آبوت: ريتا
ساندرا بيرنهارد: مارشا
شيلي هاك: كاثي
ملخص:
روبرت بابكن (روبرت دونيرو) رجل مولع بالحصول على توقيع الفنانين التذكاري ويطمح لدرجة الاستحواذ لأن يصبح كوميديا لكن طموحه هذا أكبر من موهبته الفنية الحقيقية. يلتقي روبرت عن طريق المصادفة مع الكوميدي الشهير جيري لانغفورد (جيري لويس) الذي يدير برنامجاً فنياً يستضيف فيه بعض الشخصيات، فيعتقد روبرت أنه وجد فرصته الكبرى أخيراً إلا أن محاولاته للظهور في ذلك البرنامج الفني تلاقي الصدّ دائماً من جانب موظفي جيري ثم من جيري شخصياً. ولكن خلال تلك المحاولات كان روبرت يسهب في الانغماس بخيالات تستحوذ على تفكيره بحيث يعتقد أنه ولانغفورد زميلين وصديقين أيضاً. عندما تفشل طرق روبرت المباشرة للوصول إلى لانغفورد، يفكر بخطة لاختطافه بمساعدة ماشا (ساندرا بيرنهارد) المتلصصة التي تعرف كل تحركات لانغفورد. أما الفدية التي يطالب بها، فهي إبقاء عملية الاختطاف سرية ومنحه الظهور في الفقرة الافتتاحية لبرنامج جيري الاستعراضي وبأن يجري بث البرنامج بالطريقة المعتادة. يوافق المسؤولون في شبكة التلفزة والمحامون وعملاء المباحث الفدرالية على طلبات روبرت اعتقاداً منهم بأنه سيطلق سراحه عند بث البرنامج على الهواء. وفي تلك الأثناء بينما يجري تسجيل البرنامج والإعداد لبثه بشكل مباشر، تجلس ماشا بالقرب من فتى أحلامها لانغفورد المقيد بشريط لاصق على كرسي في منزل ذويها بمانهاتن.
الملاح
عام الإنتاج: 2004
مدة العرض: 166 دقيقة – سيرة ذاتية – تاريخي - روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: ساندي كليمان – ليوناردو دي كابريو
سيناريو: جون لوغان
الممثلون:
ليوناردو دي كابريو : هاورد هيوز
كايت بلانشيت: كاثرين هيبورن
كايت بيكنسيل: آفا غاردنر
جون سي. رايلي: نوح ديتريتش
أليك بالدوين: خوان تريب
ملخص:
أخرج مارتن سكورسيزي هذه الملحمة الرشيقة من أفلام السيرة الذاتية موثقاً بذلك حياة هاورد هيوز، أشهر الشخصيات الأمريكية النابضة بالحيوية في القرن العشرين. يتابع الفيلم تحركات المليونير الشاب هيوز (ليوناردو ديكابريو) الذي جمع ثروة طائلة من خلال تطوير تصميم آلات حفر واستخراج النفط، ورحلته إلى هوليوود بهدف الدخول في العمل السينمائي. لا يستغرق الأمر طويلاً كي يقفز هيوز من منتج إلى مخرج مستثمراً ولعه بالطائرات والطيران ليصنع أول مشاريعه السينمائية بعنوان (ملائكة الجحيم) الذي يتناول في موضوعه ملحمة جوية في الحرب العالمية الأولى. استغرق هيوز ثلاث سنوات في صنع فيلمه الذي أثار ضجة في عالم السينما لاسيما أنه تزامن مع مرحلة الانتقال من السينما الصامتة إلى السينما الناطقة. أصبح هذا المخترع الغريب أحد أقطاب هوليوود وجعل من جين هارلو (غوين ستيفانو) نجمةً سينمائية لامعة كما أقام علاقة حب مع كاثرين هيبورن (كايت بلانشيت)، ومع ذلك لم تتقبل أوساط هوليوود وجود هيوز فيما بينها. لكن ولعه بالطيران دفعه للبدء في تصميم طائرات جديدة محطماً بواسطتها أرقاماً قياسية جديدة في سرعة الطيران والسفر جواً حول العالم وغامر بحياته في اختبار نماذج الطائرات الجديدة أيضاً. وبالرغم من مشاغله الكثيرة إلا أنه وجد لنفسه متسعاً من الوقت لإقامة علاقة عاطفية مع آفا غاردنر (كايت بيكنسيل) وأسس خطوطه الجوية الخاصة به باسم /خطوط حول العالم/. ثم أصبحت أفكاره أكثر جرأة وازدادت غرابة أطواره وأوجد لنفسه عدداً كبيراً من الخصوم المتنفذين بمن فيهم رئيس الخطوط الجوية /بان أميريكان/ خوان تريب (أليس بالدوين)، والسيناتور رالف أوين بروستر (آلن ألدا) الذي حاول الإثبات بأن أفكار هيوز المتطرفة في تصميم الطائرات اندرجت ضمن جهود تجنب دفع ملايين الدولارات من الضرائب عن طريق إبرام عقود حكومية. ضم فيلم (الملاح) بين أبطاله المتميزين جون سي ريلي وجود لو وويليام دافو وإيان هولم وفرانسيس كونروي.
المغادرون
عام الإنتاج: 2006
مدة العرض: 151 دقيقة – إجرامي – إثارة وتشويق – روائي - ملون
إخراج: مارتن سكورسيزي
إنتاج: براد غراي – براد بيت – غراهام كينغ
الممثلون:
ليوناردو ديكابريو: بيلي كوستيغان
مات دامون: كولن سوليفان
جاك نيكلسون: فرانك كوستيللو
مارك واهلبرغ: الرقيب ديغنام
ملخص:
يتصدر المخرج الأسطوري مارتن سكورسيزي الشاشة الكبيرة في هذه القصة التي يكون فيها الوفاء والإخلاص محط تساؤل بالإضافة إلى هويات شخصياتها الضبابية. تدور أحداث الفيلم، المستوحى من فيلم هونغ كونغ الشهير الصادر عام 2002 بعنوان (أمور جهنمية)، تدور أحداثه في مواقع الجريمة المنظمة في جنوب بوسطن بينما تحاول قوات الأمن الحدّ من النشاط المتنامي للمافيا الإيرلندية القوية. تواجه السلطات حتمية إرسال أحد عملاءها متخفياً وإلا ستزداد قبضة الشرطة على عالم الإجرام ضعفاً أكثر مما هي عليه. بيلي كوستيغان (ليوناردو ديكابريو) شرطي شاب يطمح لاكتساب الشهرة في تنفيذ القانون، أما كولين سوليفان (مات دامون) فهو مجرم شوارع ذكي ينجح في التسلل إلى دائرة الشرطة بهدف التجسس وإبلاغ جميع تحركات الشرطة إلى رئيس رابطة المجرمين فرانك كوستيللو (جاك نيكلسون) الذي لا يعرف الرحمة. تسند إلى كوستيغان مهمة التوغل إلى معقل كوستيللو بالرغم من الحراسة المشددة التي يفرضها زعيم الإجرام على محيطه. ثم يواجه سوليفان مسؤولية اجتثاث ذلك المخبر قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة. ومع ازدياد حدة المخاطر ونفاذ الوقت بسرعة لكل من الشرطي المتخفي ونظيره المجرم يسعى كل واحد منهما بكل طاقاته إلى كشف خصمه قبل اكتشاف هويته من جانب الفريق الآخر. يشارك في بطولة الفيلم كل من مارتن شين وأليك بولدوين وراي وينستون، بينما يقتبس ويليام موناهان السيناريو الذي كتبه بالأصل آلان مارك وفيليكس تشونغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق