السبت، 17 أغسطس 2013












سمير فريد رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

أصدر، الثلاثاء، الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، قرارا بتعيين الناقد السينمائى سمير فريد، رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى لدورته السادسة والثلاثين.
نص القرار على أن لرئيس المهرجان أن يختار معاونيه ومساعديه لإنجاح هذه الدورة، وأنه على الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار، ويلغى كل ما يخالف ذلك من قرارات أخرى.
وفى أول تصريح له قال سمير فريد إنه يحترم ويقدر الناقد السينمائى أمير العمرى الذى تولى رئاسة المهرجان فى أول يوليو الماضى، وكذلك من اختارهم للعمل فى المهرجان، ويثق تماماً فى قدرتهم المهنية ونزاهتهم الأخلاقية، وسيدرس ما قاموا به خلال هذه الفترة الوجيزة.
وقال سمير فريد إن الخطوة الأولى التى سيقوم بها بعد إجازة عيد الفطر مباشرة هى تشكيل مجلس إدارة المهرجان، لاتخاذ جميع القرارات، وإصدار قرار من وزير الثقافة بتشكيل المجلس، وذلك فى إطار خطة شاملة لتحويل المهرجان إلى مؤسسة من مؤسسات الوزارة يقدمها إلى الوزير. ومن المعروف أن الموعد المقرر للدورة الـ36 من 19 إلى 26 نوفمبر هذا العام.
كان سمير فريد مديراً لمهرجان القاهرة، عام 1985، فى أول دورة نظمتها وزارة الثقافة بواسطة اللجنة العليا للمهرجانات، برئاسة الكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة، وهى الدورة التى أعادت اعتراف الاتحاد الدولى للمنتجين بالمهرجان، بعد أن سحب هذا الاعتراف، بعد الدورة الثالثة عام 1978، وكان المهرجان قد عقد دورته الأولى عام 1976، وبسبب أخطاء مهنية سحب منه الاعتراف الدولى، ومنع من إقامة مسابقة ومنح جوائز، وظل فى تراجع حتى توقف تماماً، وقررت وزارة الثقافة إقامته عام 1985

الثلاثاء، 2 يوليو 2013

بيان



بيان من الناقد امير العمرى






أود أن أوضح أساسا أن أمير العمري مثقف كان ولايزال مستقلا معارضا لكل الأنظمة.. في زمن السادات، ومبارك، ومرسي، وسيكون معارضا للنظام القادم في مصر لأنه يرى أن هذه هي مهمة المثقف، الذي لا ينبغي أبدا أن يكون جزءا من اللعبة السياسية لذلك فلم أنتم الى أي حزب سياسي. فالمثقف له دور فالعل في المجتمع كباحث عن الحقيقة ومقوم للسلطة ومناهض لأي توجهات استبدادية، وحتى في ظل نظام ديمقراطي يجب أن يكون دائما مع الناس وليس مع السلطة أي سلطة. وهذا هو موقفي المدئي.


ثانيا: لم يكن مهرجان القاهرة السينمائي ابدا مؤسسة حقيقة تستند إلى أسس راسخة، بل كان يدار بطريقة عشوائية تسببت في الكثير من الفوضى والفساد أيضا. وعندما عرض علي المنصب وضعت شروطا كثيرة في مقدمتها أن يتحول المهرجان الى مؤسسة حقيقية تحصل على الدعم المالي من الوزارة (مثلها مثل أي مهرجان آخر يقام في مصر) ولا تدار بموظفين بل بمحترفين وهو ما ووفق عليه وما نقوم به حاليا.


ثالثا: أتفهم تماما مخاوف المعتصمين في وزارة الثقافة المصرية ومنهم عدد كبير من الأصدقاء الشخصيين الذين يتمتعون باحترامي وحبي وتقديري سواء كمبدعين أو كسينمائيين أو كمثقفين.. لكني أحب أن أقول لهم إنه بالنسبة لهذه المنطقة التي ألعب فيها الآن تحديدا فقد أصبح المهرجان في يد أمينة، في يد شخص منهم كان دائما مستقلا لا يبحث عن مناصب أو عن مكاسب.. بل وعندما يتعارض المنصب مع الموقف يترك ويغادر ويفضل الابتعاد عن الساحة. لقد وضعنا شروطا من بينها أن تكون لنا كل الاستقلالية في اختيار من يعملون ومن يساعد في وضع شكل للمهرجان وأقسامه واختيار أفلامه وضيوفه وتحديد هويته وهدفه وتوجهه وتغليب الوجه الثقافي الجاد على البهرجة الزائفة والجوانب الخائبة الاستعراضية،  وكل ما يتعلق بالجوانب الفنية. وعلى الجهة الادارية أي الوزارة، ان تقوم بتلبية ما نطلبه. وقد ووفق على كل ما طلبناه ونص عليها في التعاقد كتابة. كما حصلنا على صلاحيات واسعة وتعهدات حتى فيما يتعلق برفض تدخل الرقابة على المصنفات الفنية في افلام المهرجان وقد ووفق على هذا بحماس للمرة الأولى في تاريخ أي مهرجان سينمائي يقام في مصر.

واذا كان الأمر كذلك.. أليس معنى هذا بكل وضوح أننا استعنا المهرجان بالتالي من قبضة السلطة وأعدناه للمثقفين والسينمائيين الأمر الذي يجعلنا نطالبهم الآن بكل جدية أن يشاركوننا في العمل والتفكير والتطوير. هل كان من الأفضل أيها الزملاء المحترمين أن نتركه لادارة قديمة متهالكة فاسدة أصر الوزير السابق صابر عرب الذي كان بالمناسبة قد أتى وزيرا في حكومة الإخوان أيضا، على أن يوكل أمره لنفس الجماعة التي أهملته وأساءت الى سمعته ولم تبذل أي جهد حتى في عمل لائحة مالية ونظام اداري محترم لمؤسسة تعمل على مدار العام وهو ما نقوم به حاليا، وبدلا من ذلك اعتمدت على سيطرة شخص واحد على المهرجان بالكامل، واحتكرت التجربة لنفسها واستأثرت بكل المكاسب دون أي سند من قانون في دولة الفساد التي استمرت أكثر من ثلاثين عاما!

أم هل كان من الأفضل ان يأتي شخص من خارج مجال الثقافة السينمائية وخبرة المهرجانات الدولية لكي يسهل علينا اتهام المسؤولين بتخريب المهرجان؟

أم ربما كان البعض يرى أنه كان من الأفضل أن يغلق المهرجان ويتوقف تماما عن مسيرته ويتوقف الجميع عن الرغبة في تعديل مسيرته خدمة لأهداف فئات معية أصبح لها صوت عال في مصر حاليا. وساعتها كنا سنسمع نفس الأصوات لاناقدة حاليا تتباكى على مصير المهرجان وما آل إليه من تدهور وتكتفي بالوقوف موقف الذي يوجه الاتهامات دون أن يملك أن يقدم البديل الحقيقي. وهل كان البديل الي يطرحه المثقفون سيتعامل مع نفسه أم أنه يجب أن يتعامل مع جهاز الدولة المسؤولة عن إنفاق أموال الشعب. أو هل كان يجب أن يتوقف المهرجان خدمة لأصحاب نظرية "إما أكون أنا أو فلنهدم المعبد فوق رءوس الجميع"!


ان تعاقدنا ليس مع شخص، وانما مع مؤسسة من مؤسسات الدولة هي وزارة الثقافة التي تملك المال.. أي مال الشعب المصري الذي ينبغي أن ينفق من أجل تقديم الخدمة الثقافية الى الشعب المصري وجموع مثقفيه بشتى ألوانهم وانتماءاتهم الفكرية. 


إننا لم نعرف أن هناك دعوة لمقاطعة التعامل مع مؤسسات وزارة الثقافة ورفض تولي أي مسؤولية في مؤسساتها خاصة مؤسسة بعيدة عن الادارة البيروقراطية مثل مهرجان القاهرة السينمائي. ولو كانت قد صدرت مثل هذه الدعوة لكنا أول من يلتزم بها. وكيف نقاطع ومهرجان الاسكندرية الذي تنظمه جمعية سينمائية يحصل على التمويل الأساسي من الدولة، ومهرجان الاسماعيلية لم يكن يقام لولا حصول أخيرا على دعم اضافي بلغ 450 ألف جنيه كان كفيلا بانقاذ الدورة الأخيرة، وهي من أموال الشعب الموجودة لدى وزارة الثقافة.

هل عندما ننجح في تحرير المهرجان ويوافق المسؤول عن إدارة أموال الشعب المصري في وزارة الثقافة وإنفاقها على المنتج الثقافي وتوصيله للناس، ويقول ان كل ما تطلبه الوزارة هو دورة قوية جادة منظمة وبدون أي تدخل من جانبهم في العمل الفني.. نقول له لا والله أنت لا يصدر عنك أي شيء صائب لكي يمكننا الاستمرار في مهاجمتك؟ لا أحد يطالب أحدا بالتوقف عن الاحتجاج وابداء التحفظات على السياسات القائمة فهذا حق لأي مواطن، ولكننا يجب أن نعترف بأن هناك شيئا صحيحا قد اتخذ في هذا الموضوع تحديدا. ولو ثبت لنا عكس ذلك سنترك المهمة ونغادر ونختار ساحة الابداع الفردي كما كنا نفعل دوما. وبالمناسبة التعاقد ليس مرتبطا بوزير معين بل مستمر حتى فيما بعد أن يتغير الوزير ولا تستطيع الوزراة الغاءه الا بثمن باهظ جدا. هذا فقط لعلم من يتشككون.


كلا لن نصمت ولن نتوارى خجلا بل سنفاخر بهذا الانجاز الأولي في تحرير مؤسسة عتيقة كنا نخجل عندما يشير اليها الأجانب في المحافل السينمائية الدولية ونتعهد بأن نجعل منها مؤسسة محترمة شاءت كل الأجهزة أم أبت إلا إذا نجح البعض منا نحن في إفشال التجربة وأرجو وسأحرص على ألا يتحقق هذا!

إنها تجربة جديدة تعيد المهرجان للمثقفين والساحة السينمائية الجادة وتخلص المهرجان من "مافيا" الفساد فأمير العمري رجل قادم من حب السينما وليس من أجل الارتزاق منها، فلدي ما يكفيني لكي أعيش حياة جيدة جدا في مدينة رائعة هي مدينة لندن، أعمل وأتنفس حياة هادئة وأشاهد السينما بدون أي معاناة وسط جمهور مهذب، أسافر إلى كل مهرجانات الدنيا السينمائية التي ترحب بي، أؤلف كتبي التي لم أكتبها بعد، وأقرأ ما لم أقرأه بعد. لكني فضلت قبول هذه المهمة لكي أقدم لبلدي شيئا جميلا. ولكن الأمر المؤسف للغاية أن هذا جاء في وقت أتاح للبعض، ومنهم أصدقاء لي، مهاجمتي واتهامي بـ"خيانتهم"، في حين أنني لم أقدم أي تنازل من أي نوع لأي سلطة حيث أنني أؤمن بأن الثقافة المصرية يصنعها الشعب والمثقفون وليس الوزارة أو السلطة.


إن هذا يوم للاحتفال.. وهو احتفال بعودة المهرجان الى المثقفين المصريين الوطنيين واستعادته من بين قبضة أي سلطة أو حاكم أو مسؤول لكي يصبح في أيدي مجموعة من المثقفين السينمائيين الذين لا يمكن لأحد أن يزايد عليهم في مواقفهم السياسية الوطنية ولا تاريخهم الثقافي.
لنحتفل جميعا معا ونكف عن التشكك والتشكيك في مناخ أعرف أنه محتقن بما يكفي.

بالحب والسينما... سننتصر على التتار

بيان من النافد امير العمرى



بيان من النافد امير العمرى






أود أن أوضح أساسا أن أمير العمري مثقف كان ولايزال مستقلا معارضا لكل الأنظمة.. في زمن السادات، ومبارك، ومرسي، وسيكون معارضا للنظام القادم في مصر لأنه يرى أن هذه هي مهمة المثقف، الذي لا ينبغي أبدا أن يكون جزءا من اللعبة السياسية لذلك فلم أنتم الى أي حزب سياسي. فالمثقف له دور فالعل في المجتمع كباحث عن الحقيقة ومقوم للسلطة ومناهض لأي توجهات استبدادية، وحتى في ظل نظام ديمقراطي يجب أن يكون دائما مع الناس وليس مع السلطة أي سلطة. وهذا هو موقفي المدئي.


ثانيا: لم يكن مهرجان القاهرة السينمائي ابدا مؤسسة حقيقة تستند إلى أسس راسخة، بل كان يدار بطريقة عشوائية تسببت في الكثير من الفوضى والفساد أيضا. وعندما عرض علي المنصب وضعت شروطا كثيرة في مقدمتها أن يتحول المهرجان الى مؤسسة حقيقية تحصل على الدعم المالي من الوزارة (مثلها مثل أي مهرجان آخر يقام في مصر) ولا تدار بموظفين بل بمحترفين وهو ما ووفق عليه وما نقوم به حاليا.


ثالثا: أتفهم تماما مخاوف المعتصمين في وزارة الثقافة المصرية ومنهم عدد كبير من الأصدقاء الشخصيين الذين يتمتعون باحترامي وحبي وتقديري سواء كمبدعين أو كسينمائيين أو كمثقفين.. لكني أحب أن أقول لهم إنه بالنسبة لهذه المنطقة التي ألعب فيها الآن تحديدا فقد أصبح المهرجان في يد أمينة، في يد شخص منهم كان دائما مستقلا لا يبحث عن مناصب أو عن مكاسب.. بل وعندما يتعارض المنصب مع الموقف يترك ويغادر ويفضل الابتعاد عن الساحة. لقد وضعنا شروطا من بينها أن تكون لنا كل الاستقلالية في اختيار من يعملون ومن يساعد في وضع شكل للمهرجان وأقسامه واختيار أفلامه وضيوفه وتحديد هويته وهدفه وتوجهه وتغليب الوجه الثقافي الجاد على البهرجة الزائفة والجوانب الخائبة الاستعراضية،  وكل ما يتعلق بالجوانب الفنية. وعلى الجهة الادارية أي الوزارة، ان تقوم بتلبية ما نطلبه. وقد ووفق على كل ما طلبناه ونص عليها في التعاقد كتابة. كما حصلنا على صلاحيات واسعة وتعهدات حتى فيما يتعلق برفض تدخل الرقابة على المصنفات الفنية في افلام المهرجان وقد ووفق على هذا بحماس للمرة الأولى في تاريخ أي مهرجان سينمائي يقام في مصر.

واذا كان الأمر كذلك.. أليس معنى هذا بكل وضوح أننا استعنا المهرجان بالتالي من قبضة السلطة وأعدناه للمثقفين والسينمائيين الأمر الذي يجعلنا نطالبهم الآن بكل جدية أن يشاركوننا في العمل والتفكير والتطوير. هل كان من الأفضل أيها الزملاء المحترمين أن نتركه لادارة قديمة متهالكة فاسدة أصر الوزير السابق صابر عرب الذي كان بالمناسبة قد أتى وزيرا في حكومة الإخوان أيضا، على أن يوكل أمره لنفس الجماعة التي أهملته وأساءت الى سمعته ولم تبذل أي جهد حتى في عمل لائحة مالية ونظام اداري محترم لمؤسسة تعمل على مدار العام وهو ما نقوم به حاليا، وبدلا من ذلك اعتمدت على سيطرة شخص واحد على المهرجان بالكامل، واحتكرت التجربة لنفسها واستأثرت بكل المكاسب دون أي سند من قانون في دولة الفساد التي استمرت أكثر من ثلاثين عاما!

أم هل كان من الأفضل ان يأتي شخص من خارج مجال الثقافة السينمائية وخبرة المهرجانات الدولية لكي يسهل علينا اتهام المسؤولين بتخريب المهرجان؟

أم ربما كان البعض يرى أنه كان من الأفضل أن يغلق المهرجان ويتوقف تماما عن مسيرته ويتوقف الجميع عن الرغبة في تعديل مسيرته خدمة لأهداف فئات معية أصبح لها صوت عال في مصر حاليا. وساعتها كنا سنسمع نفس الأصوات لاناقدة حاليا تتباكى على مصير المهرجان وما آل إليه من تدهور وتكتفي بالوقوف موقف الذي يوجه الاتهامات دون أن يملك أن يقدم البديل الحقيقي. وهل كان البديل الي يطرحه المثقفون سيتعامل مع نفسه أم أنه يجب أن يتعامل مع جهاز الدولة المسؤولة عن إنفاق أموال الشعب. أو هل كان يجب أن يتوقف المهرجان خدمة لأصحاب نظرية "إما أكون أنا أو فلنهدم المعبد فوق رءوس الجميع"!


ان تعاقدنا ليس مع شخص، وانما مع مؤسسة من مؤسسات الدولة هي وزارة الثقافة التي تملك المال.. أي مال الشعب المصري الذي ينبغي أن ينفق من أجل تقديم الخدمة الثقافية الى الشعب المصري وجموع مثقفيه بشتى ألوانهم وانتماءاتهم الفكرية. 


إننا لم نعرف أن هناك دعوة لمقاطعة التعامل مع مؤسسات وزارة الثقافة ورفض تولي أي مسؤولية في مؤسساتها خاصة مؤسسة بعيدة عن الادارة البيروقراطية مثل مهرجان القاهرة السينمائي. ولو كانت قد صدرت مثل هذه الدعوة لكنا أول من يلتزم بها. وكيف نقاطع ومهرجان الاسكندرية الذي تنظمه جمعية سينمائية يحصل على التمويل الأساسي من الدولة، ومهرجان الاسماعيلية لم يكن يقام لولا حصول أخيرا على دعم اضافي بلغ 450 ألف جنيه كان كفيلا بانقاذ الدورة الأخيرة، وهي من أموال الشعب الموجودة لدى وزارة الثقافة.

هل عندما ننجح في تحرير المهرجان ويوافق المسؤول عن إدارة أموال الشعب المصري في وزارة الثقافة وإنفاقها على المنتج الثقافي وتوصيله للناس، ويقول ان كل ما تطلبه الوزارة هو دورة قوية جادة منظمة وبدون أي تدخل من جانبهم في العمل الفني.. نقول له لا والله أنت لا يصدر عنك أي شيء صائب لكي يمكننا الاستمرار في مهاجمتك؟ لا أحد يطالب أحدا بالتوقف عن الاحتجاج وابداء التحفظات على السياسات القائمة فهذا حق لأي مواطن، ولكننا يجب أن نعترف بأن هناك شيئا صحيحا قد اتخذ في هذا الموضوع تحديدا. ولو ثبت لنا عكس ذلك سنترك المهمة ونغادر ونختار ساحة الابداع الفردي كما كنا نفعل دوما. وبالمناسبة التعاقد ليس مرتبطا بوزير معين بل مستمر حتى فيما بعد أن يتغير الوزير ولا تستطيع الوزراة الغاءه الا بثمن باهظ جدا. هذا فقط لعلم من يتشككون.


كلا لن نصمت ولن نتوارى خجلا بل سنفاخر بهذا الانجاز الأولي في تحرير مؤسسة عتيقة كنا نخجل عندما يشير اليها الأجانب في المحافل السينمائية الدولية ونتعهد بأن نجعل منها مؤسسة محترمة شاءت كل الأجهزة أم أبت إلا إذا نجح البعض منا نحن في إفشال التجربة وأرجو وسأحرص على ألا يتحقق هذا!

إنها تجربة جديدة تعيد المهرجان للمثقفين والساحة السينمائية الجادة وتخلص المهرجان من "مافيا" الفساد فأمير العمري رجل قادم من حب السينما وليس من أجل الارتزاق منها، فلدي ما يكفيني لكي أعيش حياة جيدة جدا في مدينة رائعة هي مدينة لندن، أعمل وأتنفس حياة هادئة وأشاهد السينما بدون أي معاناة وسط جمهور مهذب، أسافر إلى كل مهرجانات الدنيا السينمائية التي ترحب بي، أؤلف كتبي التي لم أكتبها بعد، وأقرأ ما لم أقرأه بعد. لكني فضلت قبول هذه المهمة لكي أقدم لبلدي شيئا جميلا. ولكن الأمر المؤسف للغاية أن هذا جاء في وقت أتاح للبعض، ومنهم أصدقاء لي، مهاجمتي واتهامي بـ"خيانتهم"، في حين أنني لم أقدم أي تنازل من أي نوع لأي سلطة حيث أنني أؤمن بأن الثقافة المصرية يصنعها الشعب والمثقفون وليس الوزارة أو السلطة.


إن هذا يوم للاحتفال.. وهو احتفال بعودة المهرجان الى المثقفين المصريين الوطنيين واستعادته من بين قبضة أي سلطة أو حاكم أو مسؤول لكي يصبح في أيدي مجموعة من المثقفين السينمائيين الذين لا يمكن لأحد أن يزايد عليهم في مواقفهم السياسية الوطنية ولا تاريخهم الثقافي.
لنحتفل جميعا معا ونكف عن التشكك والتشكيك في مناخ أعرف أنه محتقن بما يكفي.

بالحب والسينما... سننتصر على التتار