الخميس، 9 أكتوبر 2008

ذكريات سيرجيو ليوني الشاحبة












خيوط من الخيال والأوهام والأحلام
بحكم نوعية الأشرطة التى قدمها، هناك عدد من النقاد والباحثين فى مجال السينما من لا يعتبر المخرج الايطالي "سيرجيو ليوني" أحد المخرجين اللامعين الكبار، ممن تشملهم قائمة المخرجين الأفضل فى تاريخ السينما العالمية.
والحقيقة أن هذا التصور قد أوجده عدد من النقاد السينمائيين الأمريكيين، الذين لم ينظروا بعين الرضى الى طريقة تقديم أشرطة الغرب أو ما يعرف بأشرطة "الكاوبوى" وهى الطريقة الأوروبية التى راهن عليها المخرج وجعلها أسلوبا متميزا يتصف به، بينما اعتبر على مستوى القبول الجماهيري مهما ليس فى أوروبا وحدها ولكن فى امريكا ايضا.
لم يكن "ليوني" غريبا عن فن السينما، فقد كان والده مخرجا وممثلا أيام السينما الصامتة، أما أمه فهى ممثلة ايضا. ولم يتمكن الأب "فينسيزو ليونى" من العمل فى الفترة الحكم الفاشي فى اطاليا، ولقد انجز فقط ثلاثة أشرطة من 1939 الى 1945.

عمل مختلف:
ولد سيرجيو ليوني عام 1921 بروما بايطاليا وكان يأمل أن يعمل مثل والده فى مجال السينما، لكن الأب لم يشجع ابنه على ذلك ولذلك درس الأبن القانون، قبل أن يعمل مساعدا خامسا للمخرج (دي سيكا) فى شريطه المعروف (سارق الدراجة – 1948)، كما أنه ظهر فى هذا الشريط فى لقطة خاطفة يتيمة.
أول الأشرطة كان بعنوان (رمز المصارع) وهو يروي قصة مصارع رومانى يضع نفسه فى اسر ملكة سورية لكي يكسب ثقتها، وقد قامت بدور الملكة (انيتا أكبرج) أما دور المصارع فقد قام به الممثل (جورجيس مارشال)، ولقد قام ليونى بكتابة سيناريو الشريط، وأخرجه (فيتوريو جلورى) عام 1959، بينما كان شريطه الأول مخرجا بعنوان (تاكسى يا سيدى) وربما كان شريطا قصيرا، وكل ذلك كان طبيعيا بفضل تجربة العمل فى (استوديو سينستا) بروما فى حوالي (50 شريطا) من بينها بعض اشرطة هوليوود المصورة فى الاستوديو، ومن ذلك شريط (بن هور 1959) لمخرجه ويليام وايلر وشريطه (هيلين ملكه طروادة) لمخرجه روبرت ويلز 1955 وشريط (قصة راهبة – 1959) لمخرجه الفريد زينامان.
فى عام 1959 انجز (سيرجو ليوني) أول أفلامه، وكان بعنوان: (آخر أيام بومباى)، لكنه لم يكن مخرجا بل كان مساعدا أول للمخرج ماريو بونارد، وكان نجاح الفيلم تجاريا سببا فى قدوم فرص جديدة للعمل.
فى عام 1960 اخرج المخرج أول افلامه فعليا، وكان بعنوان (تمثال رودس) ولقد كتب له السيناريو ايضا، وجاء الفيلم من نوعية الأشرطة الضخمة ولقد برع (سيرجيو ليونى) فى مشاهد المعارك وفى ابراز حجم التمثال الكبير، لكنه لم يكن موفقا فى اختيار بطل الفيلم الذى اضطر لصبغ وجهه ويديه لكي يظهر فى شكل عبد رقيق يقوم بالتمرد ضد قادة رودس القديمة وهذا الفيلم من نوع الأشرطة التاريخية الايطالية التى نالت شهرة واسعة عالميا، ولقد عمل فيها أكثر المخرجين فى ايطاليا.

انحسار سينمائى:
فى عام 1963 انخفض عدد المشاهدين وحدث شبه انهيار لصناعة السينما فى ايطاليا وفى امريكا ايضا، حيث لم يعد الاقبال كبيرا على الأشرطة التاريخية الكبيرة مثل (كليوباترا – 1961) والذى فشل فى عروضه الأولى انذاك. ولهذا صار هناك توجه نحو البحث عن البدائل الجديدة، وحين عرض الشريط اليابانى (يوجمبو) عام 1961 لمخرجه (أكير كيروساوا) كان أقرب الى افلام الغرب الأمريكى، ولكن على الطريقة اليابانية، وحقق الشريط نجاحا فى ايطاليا وأوروبا، فاستفاد ليونى من ذلك لعمل أفلام الغرب على الطريقة الاوروبية الايطالية، ومن هنا جاء تعبير (أفلام السباغيتي).
ولابد من الاشارة هنا الى أن هناك تجربة سابقة فى انتاج هذه النوعية من الأفلام، وكانت فى المانيا فى البداية، وقد اعتمدت على قصص شعبية لكاتبها (كارل مايا) عرفت باسم (قصص الوينتو) ومن ذلك شريط (كنز البحيرة الفضية) وأيضا هناك افلام ظهرت فى اسبانيا ومنها شريط (المسدس يعترض) 1964 لمخرجه (ماريو كايانو) والذى صور فى نفس الوقت مع شريط (بيونى) المعروف (من أجل حفنة من الدولارات).
ولكن المسألة هنا تختلف قليلا، فالأشرطة الأوروبية السابقة، كانت تسعى لتقليد أفلام الكاوبوى الأمريكية التقليدية، بينما ذهب ليوني بعيدا عن ذلك، ناحية الصورة مثلا يبدأ فليمه الأول بافتتاحية هى عبارة عن كتلة صغيرة من البياض على واجهة الشاشة الحمراء المليئة بالدماء، وتتسع هذه الدائرة بالتدريج، انها رؤية لافلام الغرب، فيها جوانب اخلاقية خفية ولكن المزاج الفني مختلف، وكذلك العقدة وخطوط القصة الرئيسية والفرعية. ولابد من الاشارة الى ان (ليونى) قد أضاف إلى نوعية أفلام الغرب الأمريكية تطورا واضحا متميزا وخصوصا فى الشكل.

سلوك غامض:
كما نعلم، من كلاسيكيات الأشرطة، فإن الابطال هم عادة يظهرون فى صورة حسنة، وكذلك الاشرار منهم، حتى أن القبعة البيضاء ارتبطت بالرجل الطيب والقبعة السوداء ارتبطت بالرجل الشرير، هذا ما يحدث فى أفلام الكاوبوى ولكن عند (ليوني) اختلفت الصورة. أن ابطال الغرب واقعيون أكثر، بل هم شخصيات مركبة، وكأنها ذئاب معزولة، لا يحلقون وجوههم ابدا وعليهم كتل من الأوساخ، يمكن أن تشعر المشاهد بروائح خفية. كما ان الشخصيات غامضة فى سلوكها، تظهر عواطفها الايجابية احيانا، لكنها فى الأغلب قاسية الطبع وسيئة السلوك، وهذا الرسم المختلف للملامح كان له الأثر الواضح على انتاجات الأفلام فى مرحلة ما بعد (ليوني).
والغريب أن هذا المخرج لم يشاهد الغرب الأمريكي ولا يجيد اللغة الانجليزية ولكنه تأثر بأفلام الغرب منذ صغره ثم قرأ الكثير بعد ذلك.
هكذا كان الأمر فى الفيلم الأول (قبضة من الدولارات) بموسيقى مختلفة صارت جزءا من الفيلم الايطالي (اينيو موركونى) وهو الذى عمل معه فى أشرطته التالية وكان نجاح األفلام من نجاح الموسيقى.
وبخلاف أشرطة الكاوبوي التقليدية، فإن الموسيقى فى افلام (سيرجيو ليونى) الثلاثة الأولى قد اندمجت مع المؤثرات الصونية، مثل أصوات الرصاص والمدافع، والغناء والصفير والضربات، وكل ذلك شكل فى موسيقى (موركوني) متخيلا صوتيا ممنوعا، بدا اقرب الى محاولة صناعة ايقونات صوتية مزخرفة نموذجية الاختيار.
لقد عرفت أفلام (ليوني) الثلاثة الأولى باسم ثلاثية الدولارات، وقد جاءت على التوالى: -
1 – قبضة من الدلارات 1964 .
2 – من أجل قليل من الدولارات فأكثر 1965.
3 – الطيب والشرير والقبيح 1966.
ولقد اختار لها ممثلا اشتهر فى التلفزيون وهو (كلينت ايستوود) ليكون نموذجا للرجل الصامت القاسي الملامح الذي لا اسم له، وقد وجد ليكون فى خدمة بعض الاشخاص الابرياء دائما، ولقد أجمع النقاد على ان الفيلم الأفضل هو الأخير (الطيب والشرير والقبيح) وأن الاسم المناسب لهذه الثلاثية هو (ثلاثية رجل بلا اسم).

أفلام الغرب:
من الطبيعى ان تكون هذه الأفلام قريبة من أفلام الغرب، وخصوصا عندما تظهر تلك المشاهد المعروفة لرجل الكاوبوى وهو يتنقل وحيدا بين المرتفعات والهضاب، غير أن الصورة التى نقلها ليوني كانت مختلفة قليلا بالتركيز على حرارة المكان وغرابة الجغرافيا وإضفاء مزيد العزلة على ابطاله.
ورغم ان الشخصيات قريبة من الواقع، إلا أن المشاهد البانورامية فى أفلام ليوني ذات طابع غير واقعى، ويمكن اعتبارها سوريالية، وربما كان ذلك لأن مواقع التصوير الأولى التى اعتمد عليها كانت هى مخلفات لفيلم اسبانى ترجع احداثه الى 1930، مما يرجع اعتماد المشاهد على دلالات بعض اللوحات السوريالية للرسام الاسبانى سيلفادور دالى.
قد يكون هذا الراى الذى ساقه بعض النقاد فيه بعض المبالغة، ولكن لا يمكننا اغفال اعتبار تلك اللوحات الخلفية لمعظم افلام (ليونى) وكأنها كوابيس ليلية مرعبة. وربما عاد الأمر الى طريقة التصوير ايضا، ولاسيما فى فيلم (الطيب والقبيح والشرير) الذى ينزع نحو اللاواقعية فى التصوير بفضل مدير التصوير (تونينو ديلي). بينما اختلف الأمر قليلا فى الفيلمين الأولين بسبب وجود مدير التصوير (ماسيمو ديلمانو).
لا شك أيضا بأن غرابة سلوك الشخصيات، كان له الدور المهم فى جذب الجمهور، انها شخصيات متمرغة فى الأرض، تضحك بنزق احيانا، أغلبها ملتحية ولهانزعة سادية. واذا كان الاعتماد جزئيا على بعض الممثلين الايطالييين، فإن البطولة قد ذهبت لممثل فى حجم كلينيت ايستوود والذي صار نجما بعد ظهوره فى الثلاثية. كذلك استفاد المخرج من الممثل الامريكى (لي فان كليف) وصنع منه نجما ايضا، فى عدد من افلام الويسترن الايطالية.
ورغم كل ذلك، فإن نجاح الثلاثية لم يكن كبيرا فى امريكا – بعكس اوروبا، والسبب يرجع الى الأسلوب الذى اتبعه المخرج فى عدم التركيز على الحكاية والاعتماد على تصرفات الممثل الغريبة وكذلك اختيار اللقطات المتميزة والتى تتكرر فى معظم افلامهز


حكاية مفتوحة:
لكن ذلك لم يمنع شركة (بارامونت الامريكية) من دعوته لاخراج فيلم جديد لها وهو (حدث ذات مرة فى الغرب)، حيث الميزانية الكبيرة، وكذلك وجود عدد من الممثلين النجوم، ومن هؤلاء الذين استعان بهم (هنرى فوندا وتشارلز برنسون وكلوديا كاردينالي الايطالية التى تعمل بين امريكا وايطاليا. ولقد كتب قصة الفيلم بالمشاركة المخرج بيرتولوتشى وكتب السيناريو رفيق المخرج (سيرجيو دوانتي)، ولم ينجح الفيلم تجاريا فى امريكا، وربما كان السبب يعود الى مونتاج التسخة الأمريكية الذى تسيطر عليه الشركة المنتجة، بينما نجح الفيلم فى اوروبا، واعتبر ايضا من الأفلام المهمة بالنسبة لطلبة الكليات والمعاهد المتخصصة.
لقذ ذهب هذا الفيلم (انتاج 1968) بعيدا نحو الميثولوجيا فى تصوير شخصيات الغرب الامريكي باعتبارها نماذج بعيدة عن التاريخ والواقع. ومرة أخرى نجح المخرج فى ابراز مفهوم الايقونات الغربية وهو أمر اعتبره بعض النقاد قريبا للفن الحديث - وربما ايضا فنون ما بعد الحداثة، كما اوضح ذلك الناقد (فريدرك جامسون) فى كتابه حول هذا الفليم، والأهم أن النظرة الخارجية لصورة امريكا عند المخرج (ليوني) ظلت بسيطة من الناحية الفكرية وهذا ما عكس تعويضا على مستوى التعامل مع تفاصيل الصورة، وقد جاء على ذلك من خلال صورة الحلم بالافلام فى طفولة المخرج، عندما كانت صورة هوليوود هي المسيطرة، فيما يعرف باسم اللاوعي الطفولي لم تكن هوليوود إلا حلما، أبطاله بعض النجوم الذين تأثر بهم المخرج مثل غاري كوبر وإيرول فلين.
ومما يقوله ليوني في هذا الصدد بأنه كان ينظر إلى أمريكا وفي طفولته باعتبارها حالة متخيلة ومثالا أعلى، ثم صارت بالنسبة إليه مجرد واقع بعد أن دخل الأمريكان إلى إيطاليا بالعساكر والسيارات، وهم أقرب إلى المخادعين أو هم أبناء الأرض المادية الأقرب إلى المتعة والأغراض الدنيوية.
وهذا التباين بين النظرة الحالمة والنظرة الواقعية الحقيقية عكس مفهوم تصورات ليوني السينمائية في أفلام الغرب.

صورة متخيلة:
إن أمريكا هي صورة لكل من عرف أمريكا من خلال السينما ولم يعرفها عن قرب، وهي نظرة جيل من المخرجين في أوربا، حيث نلمس التناقض بين أمريكا الحلم كما جاءت في السينما مثلا ، وأمريكا الواقع في السياسة الخارجية، وبالتالي لا يمكننا القول بأن المخرج يحب هذا الغرب أو ينظر إليه بإعجاب كبير، ولهذا يعمل على تفريغه من محتواه الواقعي ليجعله اسطورة، إنه يفرغ أمريكا من واقعها ليجعلها أسطورة وبالتالي يحقق المعادلة المفقودة في داخله، كما أن يحاول تقطيرها للعودة بها إلى عناصرها الأساسية كما يتحول الغرب إلى فضاء له جاذبية خاصة، يعتمد على مهارات الأفراد ليس كما تصوره هوليوود في نهاية بطولية للرجل الأبيض، بل للوصول إلى قلب الرأسمالية الأسود، وإزالة ما يمكن تسميته بالزخرفة اللامعة التي تعتمد على فكرة العدل والحرية والحضارة.
من جانب آخر لا تدعي النماذج التي قدمها ليوني بأن لها رسالة كما حدث في الكثير من الأشرطة الغربية الأمريكية، وهي ليست نموذجية بل هي تعبر عن الطاقة الفردية المتحررة وربما المتوحشة، وهي أخلاقيا تتصف بالبرود، ربما لأنها لا ترتدي القشور الحضارية التي تدعيها.
لقد استمر ليوني في إنتاج الأفلام ومن ذلك فيلم للمخرج تونيني فاليري بعنوان ليس عندي اسم – 1973 وأفلام أخرى مثل الساذج والشركاء – 1975، وفيلم القطة – 1977، وفيلم اللعبة – 1979، وكذلك المرح جميل -1980، وفيلم بعنوان الأبيض والأحمر والأخضر – 1981، وفيلم بعنوان العظيم – 1986، كما أنه أخرج حلقات تلفزيونية تجارية لقنوات مرئية أوربية.
أما بالنسبة للإخراج فقد قدم عام 1972 شريطا بعنوان الوضيع وقد عرض أيضا بعنوان قبضة من الديناميت وهو يتطرق إلى ما كان يعرف باسم الثورة المكسيكية من خلال صراع بين ثائر مكسيكي وهو شان مالروي وقام بدوره جيمس كوبون في مواجهة لص وهو خوان ميراندا وقد قام بدوره رود ستايغر ورغم معالجة الفيلم لموضوع الثورة إلا أنه ليس فيلما سياسيا ولا يعكس وجهة نظر يسارية أو يمينية، رغم أن القضية السياسية كانت مطروحة في الأشرطة الإيطالية، من خلال الأشرطة السياسية أو قبل ذلك في الواقعية الإطالية.
وبهذا يمكن اعتبار المخرج خارج السرب رغم اهتماماته الفكرية ومشاغله الثقافية المتعددة ونقصد السرب الإيطالي من المخرجين اللامعين.
آخر أفلام المخرج جاء بعنوان حدث ذات مرة في أمريكا، وهو شريط يقترب من أشرطة المخرج السابقة، ويعتمد على رواية بعنوان القلنسوة، لكاتبها هاري غراي وتتطرق إلى مرحلة الصراع الدامي بين العصابات في عقد من السنوات 1920 – 1930، كما أنها تتطرق إلى أثر العنف والجشع في تداخل المعاني والمفاهيم بين الصداقة وعلاقات التفاعل الاجتماعي بين الأجناس وكل ذلك يحدث في تداخل مراحل تطور الغرب الأمريكي.
لقد كانت هناك نسخة طويلة للمخرج، عرضت في أوربا ونسخة أخرى مختلفة أمريكية لشركة الإنتاج "قصيرة" عرضت في أمريكا والاختلاف بين النسختين كبير فإحداهما تنسب إلى المنتج والأخرى إلى المخرج.
ويعد هذا الفيلم من أقوى الأفلام، رغم نزعته إلى الغموض وتخلى ليوني فيه عن قصص الغرب الفعلية التقليدية.
لقد قام بالدور الرئيسي في الفيلم روبرت دي نيرو وهو الممثل الذي كان يتمنى أن يعمل معه منذ البداية، ولكن الظروف جاءت بممثل آخر كان ناجحا وهو كلينت إيستوود، والذي كان امتنانه كبيرا للمخرج سيرجيو ليوني حتى أنه أهدى إليه فيلمه الشهير "اللامتسامح" والذي فاز عنه بأوسكار أفضل مخرج عام 1992.
الجانب الآخر أن عددا من المخرجين قد صرحوا بتأثرهم بهذا المخرج ومنهم سام بكنباه، جون ميليوس، كونتين ثارانتينو، مارتن سكورسيزي، يحدث كل ذلك رغم قلة الأفلام التي أخرجها.
في عام 1929 ولد سيرجيو ليوني وفي عام 1989 توفي بسبب أزمة قلبية حادة، وخلال فترة الستين عاما التي عاشها كانت أقدامه خارج إيطاليا، فهو من المخرجين الذين يتعاملون مع السينما باعتبارها الفن الشامل المعلق بخيوط من الخيال والأوهام والأحلام وفوق كل ذلك سينما تستمد جمالياتها من داخلها وتبحث عن المغاير لتحتمي به من هجمات الطفولة وذكرياتها الشاحبة.

ليست هناك تعليقات: