الخميس، 4 سبتمبر 2008

حول فيلم هانكوك hanckok





«هانكوك»: أسطورة الكائن الوحيد

سوف تدلنا الافلام التى غالبا ما نراها على أن البطولة هى

دائما جوهر موضوعات الأفلام، مهما كانت نوعية هذه البطولة، كلية أو جزئية،

ايجابية أو سلبية، ولقد قدمت السينما العالمية، ولاسيما فى العقود الأخيرة

الكثير من هذه الأفلام التى تبحث لها عن بطل اسطورى خارق، مثلما نجد انفسنا

أمام سوبرمان وافلامه المتعودة أو الرجل الوطواط، أو الرجل الحديدى أو

هولاكو الجبار، وكل هؤلاء الابطال يقومون بأفعال خارقة ليست بشرية أو قريبة

الى عالم الانسان.

ان البطل الخارق يخرج لنا دائما من أفلام الخيال العلمى أو أفلام المغامرات

التاريخية أو أفلام الأساطير والخرافات، وهو يختلف جذريا عن البطل الواقعى

الذى يمكن أن يكون بطلا ومتفردا وخارقا، لكن كل ذلك فى حدود الأفعال التى

يقوم بها الانسان وفى حدود قدراته وامكاناته الجسدية والعقلية.

فكرة البطل

هناك الكثير من القرارات يمكن تطبيقها على فكرة البطل ونوعه، هل هو يستجيب

لحاجة معينة عند الجمهور؟ أم هو مجرد وهم خارجى له جاذبية وبريق لامع يصلح

ان يندمج معه الجمهور سينمائيا وتجاريا؟

الحقيقة أن السينما قد انشغلت كثيرا بفكرة البطولة وقدمتها بطرق مختلفة،

حتى يمكن القول بأن تاريخ السينما انما هو تاريخ الابطال فى السينما المعروفة.

لكن رغم ذلك يبقى البطل الخارق قرين السينما التجارية منذ أن كانت هناك

أشرطة تاريخية تجسد فترات من التاريخ الرومانى وفترات وأخرى من حروب

الانسان ضد الطبيعة القاسية، وكلنا يعلم أن السينما فى ايطاليا وجزئيا فى

امريكا قد قدمت عشرات الافلام حول الابطال الاساطير مثل هرقل وماشيست بل

تحول سبارتكوس، الشخصية الواقعية الحقيقية الى بطل اسطورى ايضا.

ومن جانب آخر شاهدنا على مستوى الانجاز التقنى أفلاما كثيرة تعتمد على

التقنية الحديثة، فيحارب البطل الحيوانات الخرافية مثلا وينتصر عليها فى

النهاية.

أما الجانب الآخر، فيشير الى نقطة أخرى، طرحتها السينما كثيرا، ونعنى بذلك

وجود مخلوقات غازية للكرة الارضية، أو حيوانات دخيلة أو كائنات غريبة، تأتى

من السماء مثلا أو تخرج لنا بسبب خطأ علمى فى التجارب، أو تتواجد بسبب عقاب

آلهى لسلوك شائن قام به هؤلاء البشر ضد بعضهم.

ان اسباب تواجد هذه المخلوقات الغريبة كثيرة، فهى احيانا تريد أن تتعرف على

أهل الارض قادمة من العالم الخارجي، وفى احيان اخرى تريد تدمير الكرة

الارضية أو تريد ان تستقر بها بعد أن صارت بلا مكان. والسلسلة طويلة لا

تنتهي، عملت السينما بموجبها على شد الجمهور بكل الطرق والاساليب، ويكفى أن

نذكر سلسلة "رجال فى ثياب سوداء" التى قام ببطولتها الممثل "ويل سميث"

كمثال على ذلك.

الشر والأشرار

فى أفلام عديدة أخرى نرى شخصية "الشيطان" وقد نزل على الارض ليمارس مهنته

وهى قيادة البشر ممن يختارهم الى الضلال، والشر هنا شيطانى مختلف كثيرا عن

الشر البشرى الذى جسدته الشاشة طوال تاريخها الطويل.

المهم ان هناك دائما افتراضا بأن الكرة الارضية تضم كائنات، تتخذ صورة

الانسان، لكنها مختلفة عنه والتفسيرات لذلك كثيرة جدا، فلا تعجز السينما عن

ايجاد القصص وخلق الحكايات وابتكار الغريب من أجل دعم فكرة لقاء سكان الارض

بالغرباء.

وهذا الشريط "هانكوك" هو من هذه النوعية، مع الاختلاف كثيرا أو قليلا.

إنه يفترض مبدئيا أن هناك شخصية وحيدة وغريبة تدعى هانكوك، وقد اطلق عليه

هذا الاسم بعد أن كرره أكثر من مرة وهو فى المستشفى، وتتميز هذه الشخصية

رغم شكلها الانساني، بأنها قوية جدا، قوة خارقة – لا نعرف لها مصدرا وهى

قوة عمياء، بلا منطق.

تستخدم احيانا بطريقة عشوائية، وتكون النتيجة المزيد من الخسائر فى المدينة.

بسبب هذا يطالب سكان "لوس انجلوس" هانكوك بالرحيل من المدينة فقد بلغت

خسائر تدميره للسيارات والمبانى فى آخر مرة "9 ملايين دولار" وهذا وحده

يكفى للمطالبة بطرده من المدينة.

لا يعرف هانكوك لماذا هو موجود فى هذا المكان، وما سبب وجود هذه القوة ولا

يعلم له مستقبلا، كما أنه لا يعرف ماضيه، ورغم أنه مفيد احيانا إلا أن

تصرفاته لا يتقبلها أحد، ولاسيما أن لديه القدرة على الطيران من مكان الى

آخر، وفى هذا يحتاج دائما الى الأكل المستمر.

متسكع ومتشرد

البداية الاولى للفيلم تعريفية تكشف لنا أن البطل ليس كما نتصور فى السابق،

أى قريبا من الرجل الحديدى أو سوبرمان، بل هو بطل متكاسل ومتسكع، ومتشرد فى

الشوارع العامة، لذلك نجده، عندما يطلب منه طفل صغير التدخل للقضاء على

الأشرار، الذين يسببون الرعب بسيارتهم فى الطريق الكبير، نجده يتدخل بسرعة.

ونتيجة قدرته على الطيران يتمكن من ازاحتهم جميعا ووضع سياراتهم على أحد

ابراج العمارات الشاهقة.

لا يطالبك الفيلم بأن تصدق ذلك بوضوح، لكنه افتراض مبدئي، يقوم على أن

هانكوك هذا لديه قدرات غير عادية وعلى الجمهور أن يقبل بهذا الافتراض الذى

وضع بطريقة ساخرة نسبيا، فيها الكثير من الكوميديا، ولاسيما أن مثل هذه

الأعمال تتكرر باستمرار فتقود وسائل الاعلام حملة ضده لاخراجه على الأقل من

الولاية، حيث يصعب اخراجه بالقوة، ولا يمكن لأى جهة مهما كانت أن تردعه ولو

قليلا.

فى المقابل سوف نجد موظفا فى العلاقات العامة لاحدى المؤسسات "راي" يعمل من

جهته على محاولة تقديم "هانكوك" بصورة مختلفة، أى اعادة تقديمه من جديد بعد

أن انقذه من قطار سكة حديد، كاد يحطم سيارته التى يجلس بداخلها، بواسطة

القوة طبعا، بايقاف القطار وبازالة السيارة الى الجانب المقابل لتقع على

السيارات الأخرى.

هذه المبالغة التى ربما تكون غير مقبولة، يتم تخفيفها بالقليل من الكوميديا

ورغم ذلك فإن المشهد المذكور سابقا يبقى مصطنعا ومجرد مبرر فقط.

يحاول "راي" ان يرد لهانكوك صنيعه، فيدافع عنه أمام الجميع، ويطلب منه أن

يزوره فى بيته ليتعرف على ابنه الصغير "ارون" وكذلك على زوجته "مارى" وأن

يأكل، وهذا هو المهم، بعض فطائر اللحم التى يحتاجها هانكوك ليمارس قوته

بتلقائية.

صورة جديدة

ولكى يقدم هذا البطل المتشرد بطريقة أو صورة جديدة، يطلب منه "راي" التوقف

عن شرب الخمر وان يقوم بتسليم نفسه لأحد المراكز العلاجية لمساعدته

وبالتالى يمكن أن تكون الصورة الجديدة التى سيكون عليها البطل مختلفة

ومقبولة من قبل الجمهور الذى ينظر اليه دائما بطريقة سلبية.

الى هذه النقطة، يمضى الفيلم طبيعيا وهادئا، فقد تقبلنا فكرة هذا البطل

المشاكس والمزعج مبدئيا، ثم تقبلنا فكرة أن ينتقل عبر الوسائط الاعلامية

الى صورة جديدة، تقوم المؤسسات الكبيرة بتنفيذ ما يشبهها فى مجالات أخرى

لها علاقة بالتوزيع، وقطاع العلاقات العامة من خلال هذا المستشار "راي"

الذى ينادى بأسبقية فكرة المجانية، على ان تتم الاستفادة من هذه المجانية

بعد ذلك بشكل تجاري، وبالتالى فإن هانكوك حسبما تفيد الإشارة الدعائية سوف

يستفاد منه اعلاميا فى الترويج والاعلان.

لكن عندما يصل هذا البطل الى بيت راى ويتعرف على الابن ويساعده فى التخلص

من أحد خصومه من الأطفال، نلمح بعض الاشارات الدالة على وجود علاقة ما بين

هانكوك والزوجة "ماري" التى تقوم بدورها "تشارليز تيرون"، ويتضح ذلك بصورة

جلية عندما يحاول الاقتراب منها، فترميه الى الخارج بقوة محطما السيارة

التى تصده عن الوقوع ارضا وحفر حفرة كبيرة.

وهكذا أو حسبما تسرد الزوجة "ماري" فإنها على علاقة مع هانكوك بل كانت

زوجته سابقا وهما من فئة معينة – كائنات – انقرضت ولم يبق سواهما، يملكان

قوة كبيرة، لا تستطيع تفسيرها كما لا تستطيع أن تضع مبررا أو سببا لوجودهما

على الأرض، فالأمر يقبل على علاته فقط، ولكن عندما يقترب أحد الطرفين من

الآخر تضعف قوتهما، لذلك تعرض هانكوك الى اعتداء بسبب زواجه من مارى وصار

ضعيفا بالتدريج، الى أن دخل المستشفى وفقد ذاكرته.

ثم اختفت مارى عن الانظار الى أن ظهرت زوجة لأحد الاشخاص "راي" وهى بالطبع

ليست ام الطفل "أردن" لأن الأم ماتت وتعهد الأب ابنه بالتربية والرعاية،

وبالتالى لم يدخل الفيلم فى دائرة نوع العلاقة بين زوجين من كائنات مختلفة.

وكذلك لم يكتشف الزوج "راي" طوال زواجه أن الزوجة لا تتأثر بالحرق أو الضرب

أو الرصاص، كما انها لا تجرح ابدا، وهى ايضا لديها القدرة على اخفاء قواها

الخارقة والتحكم فيها وكبتها.

وكما قلنا لا نطالب الفيلم كثيرا بدرجة عالية من الاقناع، لأنه يتعامل مع

الأحداث بشيء من السخرية فى كل المشاهد تقريبا. فنحن إزاء كوميديا خفيفة،

رغم أن الشخصيات ليست كذلك فعليا.

قوة خارقة

لا يمضى الفيلم بعيدا فى محاولة اعادة رسم صورة البطل هانكوك، وكل ما فى

الأمر انه يتعرف على زمرة من الأشرار داخل السجن أو المصحة، وهؤلاء الأشرار

سوف يطاردونه بعد ذلك بحجة أنه سرق منهم قوتهم، أو لسبب آخر ليس واضحا،

الفيلم لا يركز كثيرا على الأسباب والبواعث، بقدر ما يهتم بالسلوك نفسه

الذى تستمر معه الأحداث كيفما كان الأمر.

تسرد الزوجة "ماري" قصتها مع القوة الخارقة وتركز على فكرة أن يكون كل

منهما بعيدا عن الآخر، لذلك نجد هانكوك مطالبا بأن يبتعد عن زوجته السابقة

ليشق حياته وحيدا.

ويكرر الفيلم مشهدا آخر، عندما يطلب من هانكوك القضاء على عصابة تعمل على

سرقة مصرف وتحتجز امرأة من الشرطة فى مواجهة عنيفة، وبالفعل يتدخل هانكوك

وهذه المرة ينال رضى الجميع بما فى ذلك وسائل الاعلام التى كانت تهاجمه فى

السابق.

رغم أن الزوج يكتشف أن زوجته من نوعية هانكوك إلا أنه يمضى على نفس الوتيرة

السابقة، اما هانكوك فهو يسبح فى الفضاء، بعد أن قام بجهد كبير لانقاذ مارى

بواسطة الاندفاع نحو الطيران بسرعة أكبر، وهو الذى تعرض أيضا إلى جروح

بالغة دخل بسببها إلى المستشفى.

والحل طبعا أن يبتعد هانكوك عن مارى وألا يقترب منها نهائيا لكى لا يتحول

إلى كائن ضعيف.

إنها فكرة خرافية، يمكن أن تجد فيها السينما متعة، رغم أن المصادر العامة

تشير إلى أن الأصل هو، قصة بعنوان "لن تجد احدا"، فلا يمكن اعتبار النص أو

الفيلم من الخيال العلمي، لأنه لا توجد أصول علمية يرتكز عليها الموضوع.

والأهم فقدان الشريط لعامل مهم وهو الصراع بين الأطراف فنحن لا نجد خصما

لهذا البطل الذى يدعى هانكوك، وأشرطة المغامرة، بل كل الأشرطة المنتجة فى

أمريكا تستند بشكل أو بآخر إلى فكرة الصراع بين خصمين، لكل منهما قوته

الخاصة التى يستمر بها الى النهاية.

صراع مؤقت

فى هذا الشريط، لا يوجد خصم واضح، وتوضع أطراف معينة فى محل صراع مؤقت

وبالتالى يفقد الفيلم الكثير من جاذبيته. كما أن النهاية هى استمرار

للبداية تقريبا ولا تغيير يذكر له أهمية، سوى الاتفاق بين هانكوك وزوجته

السابقة على ابتعاد كل منهما عن الآخر.

فى الفيلم مشاهد تعتمد على الغرافيك، وأهمها مشاهد الطيران بين العمارات

الشاهقة ليلا. ومشاهد حذف السيارات والأفراد إلى أعلى، ولا يخلو الفيلم من

بعض العبارات النابية وأيضا المشاهد التى ليس لها ضرورة، وبشكل عام لا

يتطلب الفيلم ما تمت صياغته فى الحوار، فهو فيلم مسل وربما موجه إلى

الفتيان والأطفال، رغم أن النزعة الاخلاقية ليست متوفرة فيه، وبالطبع ليس

بالضرورة أن يكون كذلك، لكن الموضوع فيه الكثير من البراءة التى لم يحسن

صناع الفيلم التعامل معها، لأننا نشعر أحيانا بأننا أمام فيلم من أفلام

العصابات.

ثلاث شخصيات

لابد لنا أن نشير الى التمثيل، وهو يرتبط بالدرجة الأولى بالممثل "ويل

سميث" الذى بدا مناسبا للدور، وخصوصا فى البداية، عندما اقترنت البطولة

بالتشرد والتسكع فى الطرقات، وهى بطولة مختلفة، لم تعمل السينما على

ابرازها فى السابق، وهذا الدور هو استمرار لأدوار الممثل السابقة مثل

"الغرب المتوحش 1999 - 2001 – رجال فى الأسود 2002 – شباب مزعجون 2003 – آن

اسطورة 2007" وبالطبع لا يمكن اعتبار هذا الممثل من النوع الجيد الذى يمضى

نحو التألق فى أدوار مرسومة بدقة، لأنه يتعامل فقط مع السطح الخارجى لكل

شخصية، وكما فى تجسيد شخصية هانكوك، فهو يعتمد على ملامحه الخارجية

وتعبيراته التى لا تخلو من سخرية مباشرة.

أما الممثلة تشارلز تيرون، فهى فى كثير من الاحيان تقترب من الأدوار

الثانوية وتبتعد عن البطولة، وربما كان وجودها فى هذا الفيلم "هانكوك"

تحصيل حاصل لأن أى ممثلة يمكنها القيام بالدور.

رغم ذلك، وكما فى دورها السابق فى فيلم تتخلى الممثلة عن المبالغة فى

الماكياج وفى اختيار الملابس الأنيقة، وتكتفى بأن تكون مجرد ممثلة وليست

نجمة، حسب مقتضيات الدور، وأحيانا أقل من متطلبات الدور نفسه كما فى هذا

الفيلم الذى تبدو فيه مجرد ربة بيت عادية، ويمكنها أن تصبح فجأة امراة

خارقة القوة، والأدوار عموما محكومة باطار ضيق لمصلحة الفيلم المسلي.

لقد نجحت هذه الممثلة فى أدوار سابقة كثيرة، ومنها "شمال البلاد – رأس فى

السماء – المهمة الايطالية – نوفمبر الجميل – محامى الشيطان – زوجة رائد

الفضاء، وغير ذلك من الأدوار غير المؤطرة بحواجز معينة، رغم ان بعضها أدوار

صغيرة نسبيا، مثل دورها فى "هانكوك" ولكنه يبقى الدور النسائى الوحيد المهم

فى الفيلم تقريبا.

الممثل الثالث الذى قام بدور "راي" هو "جاسون باتمان" وقد سبق أن عمل مع

نفس المخرج "بيتر بيرج" فى فيلم "المملكة – 2007". كما اشتهر الممثل ببعض

الأفلام ومنها "تحطم القواعد – فريدى يواجه جونسون – الخارجى – جونو" وقد

يعتبر بمقاييس سينمائية معينة بطلا فى هذا الفيلم، لأن العلاقة العاطفية

الوحيدة تقوم بينه وبين مارى "تشارلز تيرون". ولكن القصة لا تروى من وجهة

نظره، وبذلك يصبح طرفا ثالثا.

وبالتالى يصبح مخرج الفيلم "بيتر بيرج" هو الذى يجمع كل الخيوط بين يديه،

وخصوصا أن القصة مفتوحة وفكرتها صغيرة وذات طابع سردى بعيدة تماما عن أى

بعد رمزى مهما كان نوعه. ولعل ذلك من عوامل ضعف الفيلم لأنه مغلق بحكاية

بسيطة بدأت منذ ثمانين سنة ومازالت مستمرة دون أن يعنى ذلك شيئا على مستوى

دلالة المعانى فى الحكاية.

مخرج وأفلام

أما المخرج فقد سبق أن نجح فى بعض الافلام، رغم قلتها ومن ذلك "المملكة –

أسود للحملان – أضواء ليلة الجمعة" وتحسب له بالطبع إضافة المؤثرات البصرية

التى يعتمد عليها الموضوع نفسه، لأنها جزء منه بصرف النظر عن أن الفيلم قد

اعتمد على قصة أو استفاد منها، فإن كاتب القصة "فينست نغو" قد كتب فكرة

جيدة للسينما، صاغها سينمائيا كل من "فينس فينجين وجون اوغست" ووجدت طريقها

الى مخرج يعد نسبيا – فى بداية الطريق، وكانت سببا فى نجاحه، ومما ساعد على

تحقيق المزيد من النجاح أن معظم الافلام المعروضة هى من هذه النوعية التى

يجتمع فيها الرومانسى مع الحركة ومع الكوميديا والخيال، بما يعنى أن

الانتاج السينمائى قد صار يجد فى لعبة المؤثرات والخدع واستخدام التقنية

الحديثة عن طريق التعامل مع الكومبيوتر فرصة كبيرة تسمح بجذب الجمهور الى

دور العرض وكلما كانت المبالغة أشد كان اقبال الجمهور أوسع، ولكن ذلك لن

يكون الا لفترة محدودة، سرعان ما تعود بعدها السينما التقليدية إلى الظهور

والسيطرة.

AddFreeStats

<http://top.addfreestats.com/cgi-bin/main.cgi?usr=00089421P000>



ليست هناك تعليقات: