الأحد، 2 نوفمبر 2008

صدور منقبضة فى بلاد اللة الواسعة







الوادى الذى يسكنه الخوف
لابد للوهلة الأولى أن يلفت انتباهك عنوان هذا الشريط: فى وادي الله) وكأن الاشارة واضحة مبدئيا الى شريط ديني أو يلمس بعض الجوانب الدينية، بطريقة أو بأخرى، لكن الأمر ليس كذلك، إلا من باب الترميز والتضمين، وهو ما اعتاد أن يقدمه الكاتب والمخرج (بول هاجيس) فى أفلامه، أو بالأصح أشرطته القليلة، وأشهرها بالطبع شريط (التصادم) الذى فاز عنه بجائزة الأوسكار للاخراج، كما ان لديه فيلما آخر كتبه ولم يخرجه وفاز الفيلم بعدة جوائز أوسكار، وهو (ليلة المليون دولار) لمخرجه كلينت ايتسوود.
شريط حول الحرب:
نعود الى شريط (فى وادي الله) انتاج 2007، لنجده شريطا يتحدث عن الحرب، لكنه ليس شريطا حربيا. وهو شريط ميلودرامي من الناحية الفعلية، فالحرب لا تجر معها فى العادة إلا الماسأة والميلودراما، كما أنه شريط بوليسي يعتمد نسبيا على التشويق، ولكن بعيدا عن الاثارة والحركة، وهو يسير بين هذه الخطوط بطريقة متوازنة وهادئة فى الظاهر، بينما فى الاعماق، هناك تساؤلات وانتقادات ومشكلات تطال حياة الأفراد، ليسوا المشاركين فى الحرب فقط ولكن من كانوا سببا فيها، أو شاركوا بسلبية فى تبني أهدافها البعيدة والقريبة.
إن المقصود طبعا هى الحرب فى العراق، حيث صارت هذه القيمة من الموضوعات الرئيسية فى سينما هوليوود المعاصرة، بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال القضية العامة، والمتمثلة فى اختلاف المعايير واوجه التقارب والتباعد فى المجتمع الامريكى بعد احداث 11 سبتمبر وما جاءت به من متغيرات.
المعنى العام:
سوف نجد فى الشريط الأول لبول هاجيس اقترابا من هذا المعنى العام، ولعل شريط "التصادم" هو أفضل الاشرطة المعبرة عن التوجس من الآخر وتبني المواقف المتشددة تجاه الثقافات الأخرى وتشابك وتداخل الاتنيات الثقافية وذلك بالتأكيد على الصراع الاجتماعى الثقافي بين الشخصيات، ومن هذا المنطلق يعد هذا الشريط مفتتحا ايجابيا لمناقشة قضية الاختلاف الثقافى والاجتماعى، بدون محاولة اتهام الآخرين أو التعالي عليه، كما حدث فى سينما العقود السابقة، عندما كان هدف هوليوود الهجوم على الشعوب الهويات الثقافية وليس تحليل واقعها كما يحدث فى الأفلام المنتجة اخيرا وبدرجات ضئيلة.
فى هذا الشريط تعامل مع نتائج الحرب الأمريكية فى العراق وليس مجرد استعراضها، وهكذا نجد الأحداث تدور فى امريكا، رغم انها متصلة بتلك الحرب البعيدة، ومن هنا كانت الحرب هى الحاضر الغائب فى نفس الوقت.
شريط قديم:
يذكرك هذا الشريط بأحد الأشرطة المهمة التى اخرجها عام 1978 المخرج "هال آشبي" وكان بعنوان "العودة إلى الوطن" عندما ركز على أوضاع الجنود العائدين من حرب فيتنام، بكل المشكلات والعوائق الجسدية والنفسية التى حملوها معهم، وألقوها فى دوائر المجتمع الأمريكى الصغيرة والكبيرة.
تبدأ الأحداث بمكالمة هاتفية يستقبلها "هانك ديرفيلد" يتم اعلامه فيها بأن ابنه "مايك" قد غادر العراق فى اجازة وأنه موجود داخل امريكا، ولكن لا معلومات عنه داخل ثكنته العسكرية أو خارجها. هذا هو مشهد البداية فى فيلم "في وادي الله".
وبحضور الأم والزوجة "جون" ولكن مع عدم معرفتها بالتفاصيل ، ينطلق هانك فى رحلة البحث عن ابنه المفقود، بالاعتماد على نفسه، وباستخدام سيارته الخاصة، حتى الوصول بعد أيام الى "نيو مكسيكو" حيث تتواجد القاعدة العسكرية التى يفترض أن يكون ابنه بداخلها.
القصة الأصلية:
تقول المصادر المتعلقة بهذا الفيلم بأن القصة الأصلية حقيقية، وقد وقعت لأحد الجنود الامريكان العائدين من حرب العراق،عندما اختفى ولم يتم التعرف على أسباب اختفائه إلا بعد فترة طويلة، وبصرف النظر عن أن يكون الأب فى الفيلم هو الباحث الرئيسي أو لا يكون، فإن الاختفاء هو الذى أدى الى وقوع جريمة قتل كانت لها علاقة بالحرب فى العراق، رغم أن الوقائع قد حدثت بعيدا عنها.
لقد اختار كاتب القصة وهو نفسه المخرج "بول هاغس" شخصية الأب "هانك من جيل آخر متصل بحرب فيتنام، وهو رقيب متقاعد من الجيش، وقد أشار السيناريو منذ البداية الأولى الى طبيعته ونوعية شخصيته، عندما وقف هذا الرقيب أمام سارية تحمل العلم الأمريكي وقد بدا مقلوبا بسبب عدم الاتقان فى عمل الشخص الواقف على السارية، ويتولى "هانك" عملية الإصلاح ويمضى في طريقه بعد ذل
اقتفاء اثر:
هذا الرقيب الذى يبدو الاخلاص والتفاني والاتقان من الصفات الواضحة فيه، سوف يجد معاملة سيئة من المسؤولين على شؤون هذه الثكنة العسكرية فلا أحد يعلم عن ابنه شيئا، منذ أن غادر القاعدة وترك حجرته الخاصة كما هى بكل محتواياتها وما يملكه فيها من مواد وأدوات، استطاع الأب أن يهرب منها المحمول الخاص بابنه فى أدعاء مقابل ومعاكس بالرغبة فى أخذ الكتاب المقدس، وهو أمر ترفضه أو أمر الثكنة والتى تقتضى بعدم اقتناء أي شىء يملكه عسكري موجود فيها.
لم يجد الأب إلا القليل من العناية من قبل أحدى الشرطيات الخاصة بالتحري وهى إملي التى تبدأ فى سلسلة تحري للبحث عن ابنه المفقود.
أما الأب "هانك" فقد قدمه الشريط بأنه ناجح فى اقتفاء الأثر وربما كان ذلك بسبب عمله العسكرى السابق، فهو مثلا قد حاول الاقتراب من بعض الأماكن التى يمكن لابنه التردد عليها حاملا معه صورة شخصية لابنه، كما أنه استجوب بشكل شخصي بعض رفاق ابنه، وفى كل المشاهد يؤكد الفيلم على أن الأب يحتفظ بقدر من الهدوء ويقوم بواجباته على الأكمل، فضلا عن محافظة على ما هو سري ويتطلب السرية الكاملة.
بداية ثانية:
يبدأ الفيلم بداية ثانية عندما يتم اكتشاف جثة مقطعة الاجزاء محترقة، وقد بدأ واضحا انها جثة الابن مايك، لنكتشف بأن هذا هو الابن الثانى للعائلة الذى قتل، بالاضافة الى الابن الأول الذى توفى بسبب حادثة طائرة، ويكشف الشريط هنا عن وجه الأم المعذبة "جون" وقد قامت بالدور الممثلة "سوزان سارندن" والتي تخفى جروحها تحت كلماتها القليلة بينما يستمر الأب فى مساعدة التحري "املي" للوصول إلى معرفة أسباب الجريمة فضلا عن معرفة الجاني.
الخط الفاصل:
يضع الشريط خطا فاصلا بين الصلاحية الممنوحة من قبل الثكنة العسكرية والتى يهمها أن تسير الأحداث بطريقة هادئة واغلاق الملف، مهما كانت النتائج، وبين صلاحية اقسام الشرطة، وخصوصا وأن الجريمة قد ارتكبت فى الأرض الخاصة بالثكنة العسكرية، ثم سحبت أجزاء الجثة الى الاماكن المجاورة، فيما يمكن تسميته بالتداخل بين المكانين فى نفس الاطار يستعرض الشريط بعض المشاهد التى صورها مايك فى العراق بواسطة كاميرا المحمول الخاصة، والذى هربه الأب الى خارج الثكنة بغرض اصلاح الصور التى به ومحاولة التعرف على بعض تفاصيل الاحداث فى العراق.
فى هذه الزاوية يسير الفيلم باتجاهين، إذ كلما اكتشف القليل من الغموض الخاص بالجريمة، نتعرف أكثر على وضعية مايك بالعراق، من خلال المشاهد المصورة، واحيانا العكس، اذ تدفع أجواء الحرب فى العراق الى التعرف أكثر على أسباب وبواعث الجريمة والاقتراب من حل ألغازها
رهان رئيسي:
لا شك أن رهان الفيلم كان على الممثل الرئيسي وشخصية هانك ، وقد قام بالدور الممثل "توم لي جونس". ومما يتصف به هذا الممثل التجهم الظاهر على وجهه، فضلا عن كثرة التجاعديد وميله الى الصمت وطريقته فى نطق الكلمات التى تميل الى الاختصار.. ولكن امكانات التعبير لديه محدودة فى الصوت وبالوجه وكذلك اليدين، ويعتبر اختيار هذا الممثل فيه الكثير من التوفيق، رغم أن الدور تشعر وكأنه قد صمم من أجل كلينت ايستوود المناسب أكثر من غيره.
لا شك أن توم لي جونز قد أضاف الكثير للدور، ويعد مقبولا بدرجة كبيرة تؤهله لبعض الجوائز فى التمثيل، رغم عدم توفر الجاذبية الخاصة بالنجم فى طريقته فى التمثيل، ولا شك أن دوره الجديد هو تكملة لعدد من الأدوار السابقة المهمة فى افلام مثل "لا مكان للمسنين ـ ثلاث جنازات لميلكو يادس استرادا ـ الصياد ـ رجال فى الملابس السوداء ـ أحكام الاشتباك ـ كاوبوى الفضاء ـ السماء والارض ـ تحت الحصار ـ الهارب".
هدوء وسكون:
أما الممثلة "تشاليز تيرون" فقد أخلصت لدورها بشكل واضح، وخصوصا وانها قد حافظت على الايقاع العام للشريط، من حيث الحركة الهادئة والكلمات الخافتة فى النطق وعدم التشنج المبالغ فيه، رغم وجود مشاهد تدفعها الى ذلك ولاسيما ما يخص تعاملها مع رؤسائها. ولا شك أن اهمالها النسبي لملابسها وعدم وجود المكياج والبساطة فى التعامل مع الدور قد اسهم فى رسم الشخصية النسائية وتطورها من عدم الاقتناع بفكرة جريمة القتل الى التحقيق فيها، فى مباراة مع الأب الذى له تجربة فى التحقيق كامنة فى داخله وخلال حياته المهنية السابقة.
ويمكن اعتبار هذا الشريط من الأشرطة القلائل التى لا تحتوى على علاقة عاطفية واضحة المعالم، وقد ظهرت اميلى وكأنها امرأة مسخرة لخدمة ابنها الصغير فقط ولا تبالى بعالم الرجال من حولها ـ بل تدخل فى مواجهة معهم جميعا بسبب محاولة حفظ القضية بتأثير من الأجهزة الرسمية امؤثرة فى الثكنة العسكرية المجاورة والتى تحد مباشرة فى ارض الولاية.
حافة الجنون:
في بعض الأحيان يسير السرد هادئا بطيئا فى الشريط، والسبب هو العودة الدائمة الى شريط الفيديو المصور والذى يكشف عن وجه خفي من الجريمة الأساسية، وهى جريمة الحرب، ولكن المشكلة تبقى فى الافراد الذين يعانون من هذه الحرب وليست الحرب نفسها كما قلنا، ولكن عندما تنكشف بعض التفاصيل الخاصة بالابن مايك، تنكشف دوافع الجريمة، وهنا يكتشف المشاهد بأن مايك الابن قد بدأ فى تعاطى المخدرات وانتقل هذا الادمان معه بعد عودته من الحرب. وهو ايضا قد أوشك على الوصول الى حافة الجنون، بحيث يرسل الى والده رسالة يرجوه فيها أن يعيده الى بلاده بسرعة، وهو ايضا قد تحول الى شخص آخر مع رفاقه، ويصور شريط الفيديو، جريمة القتل التى ارتكبتها السيارة التى تنقلهم ضد طفل صغير.
إن المشاعر قد تحولت بالتدريج نحو اللاانسانية فى التعامل، وهذا الهوس هو الذى قاد فى النهاية الى جريمة القتل ثم حرق الجثة وتمزيقها بقصد اخفاء معالمها.
انها نفس المجموعة التى عملت مع بعضها فى العراق، تحولت الى أداة للقتل بلا سبب واضح أو مبرر مقنع. إن أحد أصدقاء مايك وهو "جاك ماكلفين" قد قام بطعنه عدة طعنات متتالية بسبب حالة هيسترية من السخرية والمزاح وردود الافعال العنيفة وسمية المخدرات الزائدة.
شخص آخر:
لقد حاول الشريط أن يوهمنا بأن القاتل شخص آخر، وسار فى هذا الاتجاه قليلا ولكنه تراجع فى المشاهد الأخيرة، بحيث يظهر رفيق حجرته هو القاتل، وهو أقرب شخص تعرف عليه الأب، والقتل هنا لا يحمل صفة الجريمة الفعلية، رغم إنه كذلك ولكنه قتل فيه الكثير من العبث، حتى أن القاتل يقدم اعتذاره للأب فى النهاية.
وكما فى عدة أشرطة كتبها بول هاجيس مثل "رسائل إلى ايواحيما ـ اعلام أبنائنا ـ ليلة المليون دولار" فضلا عن الشريط الأول الذى اخرجه وهو "الأحمر الساخن 1993" ثم الشريط الثانى الشهير "التصادم ـ 2005" سوف نجد فى هذه الأشرطة رسائل معينة، ليست مباشرة، لكنها حاضرة بقوة، تثقل العمل الفني احيانا، وتجعل منه خطابا له ايحاءات كثيرة، وبعض النقاد يرون ذلك سلبية لا يمكن تقبلها ببساطة، غير أنه من الملاحظ، بأن هذه هى نوعية المخرج الذى يتفاعل مباشرة مع قضايا الواقع ويشتبك مع الأحداث الجارية، والنتيجة دائما تتوقف على تداخل ما هو فني مع ما هو موضوعي.
افتعال ولكن:
سوف نجد فى هذا الشريط ما يوحى بشىء من الافتعال، لكى يكون الايحاء أقوى فى علاقة السياسى المباشر مع ما هو أعمق وأشمل.
يدعوك الشريط بشكل واضح الى عدم السقوط فى هوة الخوف والتغلب على مخاوفك الخارجية والداخلية، وهو شعار عام يسقط عندما يصطدم بأول معركة صعبة، مثل المعركة الخاسرة للجندى الأمريكى فى العراق والنموذج مايك ورفاقه ايضا نماذج دالة على ذلك، كما يقدمها الشريط بشىء من الهدوء.
يبقى الطفل هو المستهدف بعنوان الشريط وهو المطالب بعدم الخوف، وهو المطالب بالوقوف فى أرض المعركة الصعبة على قدميه، معركة حياة وليست معركة الحرب.
الطفل هنا هو ابن المحققة اميلي والذى يحتاج الى كثير من الضوء المتسرب من باب غرفته لكي ينام.
الطفل فى البيت:
أثناء العلاقة الإنسانية المتنامية بين اميلى وهانك، يتعرف الثانى على الطفل فى بيته وعندما يتهيأ للنوم يحكي له قصة من الأساطير القديمة والتى ربما كان أساسها واقعي، وتدور احداثها أيام "الملك داوود" عندما واجه غوليا العملاق الكبير فى فلسطين، ورغم أن هذا الغول يهدد دائما بالمزيد من الدماء، إلا أنه مستعد للتوقف عن اعلان الحرب المستمرة اذا استطاع أحد الأفراد من خصومه الانتصار عليه، وبالفعل فإن داوود الصغير يستجمع كل قوته ويتغلب على خوفه ويرسل حجرا كبيرا بمقلاعه يستطيع به القضاء على العملاق جوليا، ويحقق النصر لقومه.
الباب المغلق:
هذه القصة الخرافية، تزيد من قوة الصبي الصغير، ويطلب من أمه اغلاق الباب حتى يتمكن من النوم فى الظلام، أو على الأقل يتم اغلاق الباب قليلا وليس كثيرا.
اذا انتقلنا بهذا المعنى الى موضوع الشريط، فسوف لا نجد علاقة مباشرة، حيث المواجهة بين داوود وجوليا فى الوادى بعيدة فى معانيها عن الصراع الذى بدور واقعيا، وهو ايضا بعيد عن ملامح الخوف التى يمكنها أن تسيطر على أي فرد، ثم تتلاشى بعد ذلك كما يتلاشى الخوف من نفسية الطفل الصغير.
علم مقلوب:
رغم كل ذلك فإن المعنى الضمني قد يكون بعيدا عن المباشرة، والدعوة الى التغلب على الخوف قد تكون محلية ونفسية لأن الاخلاص يقود الأب فى النهاية نحو التمسك باخلاقية المواطن المترفعة عن الضمائر، فهو يصر دائما على اصلاح العلم الامريكى والذى يظهر دائما فى شكل مقلوب.
رغم كل هذه المعانى والدلالات التى يزدحم بها اللشريط، إلا أن الجانب الفني فيه يبقى مسيطرا، ولا شك أن التصوير، بالإضافة إلى التمثيل، قد لعب دورا مهما فى انجاح الشريط، ولقد برزت بشكل واضح معالم الوحشة الداخلية المسيطرة على معظم الشخصيات، من خلال كاميرا "روجر ديكنيز" حيث اللقطات البعيدة والتى تركز دائما على الفراغ المحيط بالشخصية، رغم أن اماكن التصوير لم تكن معالمها واضحة، وخصوصا فى التصوير الليلي، كما أن المدينة التى استقر بها "هانك" قد بدت شاحبة تنعدم فيها الحركة، وهو أمر لا يستقيم مع حضور النوادى الليلية والمطاعم حسب مقتضيات القصة.
تبرز ايضا موسيقى "مايك ايشام" ولاسيما في المشاهد الصامتة وهى كثيرة، وكل ذلك جعل من هذا الشريط "في وادي الله" أو "حديقة الله" أحد الأشرطة المهمة التى تراهن على الجدية وتطرح الاسئلة تلو الاسلئة، حتى اذا كانت هذه الاسئلة مبهمة أحيانا.

ليست هناك تعليقات: