السبت، 13 ديسمبر 2008

شوارع سينمائية






تفاصيل صغيرة في شارع كبير



جاذبية الشارع :


ولاشك أن هناك أشرطة كثيرة تضمنت التركيز على الشارع ومن ذلك أشرطة محمد خان مثلا ، ولاسيما الشارع القاهري ، ومن الأمثلة مثلاً شريط ( ضربة شمس ) 1980 لكن مثل هذه النوعية تركز على التفاصيل في الشارع فقط ، ولايدعم هذا الشارع مضمون الشريط أو يساعد علي تطوير أحداثه .


عنوانين عامة :


ولابد لنا أن نذكر بأن بعض الأشرطة قد حملت اسم " شارع ما ولكنها لا تعنيه إلا بقدر حضور الشخصيات فيه ومن ذلك مثلاً الشريط الشهير ( شارع الحب ) لمخرجه عزالدين ذو الفقار 1958 لكل من صباح وعبدالحليم حافظ ، حيث يدل الشارع على التعاون الجماعي بكل النماذج التي تتواجد فيه ولكنه فعلياً دراما مفقودة وخصوصاً وأن التصوير كان داخلياً في الأستوديو.

نفس الأمر نجده في شريط آخر وهو ( شارع محمد علي ) إنتاج 1994 للمخرج ينازي مصطفى ، وهو شريط غنائي بطولة كل من حورية حسن وعبدالغني السيد ، وهناك أيضاً شريط بعنوان " شارع الملاهي ) 1969 لمخرجه عبدالمنعم شكري وهو مجرد اسم تجاري لأحداث يمكن أن تقع في أي مكان ، نفس الأمر ينطبق على شريط لبناني بعنوان ( شارع الضباب) لمخرجه سيد طنطاوي إنتاج عام 1967 .


اضافة اخرى


هناك أيضاً شريط بعنوان ( شارع السد ) إنتاج 1986 لمخرجه محمد حبيب وما يعيب هذا الشريط رغم الإيجابيات الصغيرة التي احتوى عليها أن الاعتماد كان على التصوير الداخلي لشارع افتراضي ، هو مجال للصراع بين التجار الكبار والصغار فهو أقرب إلى شريط الفتوة " أو " سوق السلاح أو السوق السوداء ، حيث الحارة التي لها معنى مختلف عن الشارع أو المكان بصفة عامة والذي هو عبارة عن سوق عام للتوزيع بالجملة.

الشارع الحارة : وهناك نلحظ التداخل بين استخدامات العنوانين ما بين الحارة والشارع وكذلك السوق ، حيث تظهر الحارة أقرب إلى الجانب الاجتماعي وربما أيضاً أقرب إلى مفهوم الأصالة ، بينما الشارع يقع بين المنزلتين ، في تقابل مع اسم السوق الذي يعني دائماً الصراع بكل ابعاده .


طرق مختلفة :


نفس الأمر ينطبق وبطريقة مختلفة قليلاً على شريط ( أحلى الأوقات ) لمخرجته هالة خليل إنتاج 2004 ولكن الشارع هنا مجرد مكان قديم يحتوي على بعض الذكريات ، ولكن وبطريقة أفضل كان التركيز على من شريط ( صايع بحر ) إنتاج 2004 وإخراج علي رجب والسبب يعود إلى إبطال الشريط من الرجال وليسوا نماذج نسائية كما حدث في الشريط السابق ، ويتم تجاوز الأحداث إلى مفهوم تعدد الأمكنة في هذا الشريط ، غير أن العودة والتي تكون للشارع في الحي الشعبي وليس المدينة بشكل عام .

والحقيقة أن هناك عدد من الأشرطة الجديدة ، قد اعتمدت كلها على الشارع ربما بسبب حضوره القوي وأثره في حياة الشباب ، ولاسيما تلك النوعية التي تقضي معظم وقتها في هذا الشارع .

وبالطبع يتم الاعتماد على الأغاني كثيراً عندما يكون الهدف هو ابراز خلفية الشارع حتى أن هذه الأغاني تشتهر أكثر من الشريط نفسه ،ولاشك أن العلاقة التفاعلية بين الأغنية والشارع قد تولدت بسبب ارتباط الكاميرا بالشارع عموماً ، وبكل محتوياته المتحركة والمتنوعة ، أيضاً هناك مشاركة غير منظورة من قبل الجمهور في الشارع العام مما يوحي بالألفة ويساعد على الاقتراب من المشاهدين .

إن التعامل مع الشارع بقدر ما يتضمنه من بساطة اعتبارية وتلقائية واضحة إلا أنه قد يجعل من الشريط مجرد صور تشكل عبئاً غير مضمون النتائج ولهذا مقام آخر .

ليست هناك تعليقات: