الخميس، 11 سبتمبر 2008

قراءة فى كتاب لغة السينما



من الفكرة إلى الشاشة: طبيعة لغة السينما وأدواتها ووسائلها

كتاب "لغة السينما" هو من الكتب النقدية السينمائية الأخيرة، التى صدرت ضد

سلسلة الفن السابع السورية، والكتاب هو طبعة مزيدة ومنقحة لكتاب صدر بعنوان

"الفيلم السينمائي"، عام 1989 ثم صدر بعنوان لغة السينما عام 1996 ثم أخيرا

وبشكل إخراجى أفضل يصدر بعنوان "لغة السينما" 2006.

ولقد ذكر مؤلف الكتاب الأستاذ على أبو شادى ذلك فى المدخل ، حيث يضيف بأن

هذه الطبعة الأخيرة تحتوى على إضافات جديدة ونماذج تطبيقية لم ترد فى

السابق مع بعض التغييرات الخاصة بترتيب الفصول، وذلك حسب مقتضيات الضرورة

والحاجة إلى جعل مادة الكتاب أكثر قيمة من الناحية الفنية والثقافية والتقنية.

والواقع أن مادة الكتاب يمكن أن تكون متغيرة دائما والكتاب قابل للإضافة

باستمرار لأن موضوعه يتعلق بصناعة الفيلم، من البداية إلى النهاية، وهذه

رحلة طويلة جرى العرف النقدى على أن يتم تفصيلها بشكل متخصص على مراحل

متعددة وتشمل السيناريو والإخراج والتصوير وتركيب الصوت والمؤثرات وغير ذلك

من فنون السينما والحرف المهنية الفنية المتعلقة بها.

الكتاب يتوجه إلى القارئ، ربما القارئ العام، وهذا القارئ ربما يكون أحيانا

طالبا أو ناقدا أو مهتما وعليه فإن الرحلة تختصر كل شيء تقريبا عن السينما

بطريقة سهلة التنظيم وبأسلوب مبسط، يصل بالمعلومة إلى الهدف الذى تريد أن

تصل إليه كما أنها تفتح مداخل وأبوابا لمن يرغب فى الاستزادة وهى رحلة تكفى

بالنسبة إلى من يريد أن يتعامل مع السينما باعتبارها ثقافة ترشد إلى فهم

الفيلم المعروض واستيعاب بعض مراميه وذلك بالعودة إلى أوليات وقواعد الفيلم

الأساسية والفرعية.

يحدد الكاتب غاية الكتاب فيما يلي: تقديم فكرة متكاملة عن كيفية صنع الفيلم

السينمائى وتفاصيل الحرفة والأصول الجمالية والفنية لهذه الحرفة وذلك

بأسلوب يسهم فى تقديم هذا الفن لغير المحترفين ولغير المتخصصين بحيث يسهم

فى أن يخلق لدى المتلقى متعة المشاهدة وأن يجعله يتعرف على العناصر

الأساسية فى عملية خلق الفيلم ويساعده على الفهم والتذوق بشكل أفضل ويعمل

على تدريب حاسته النقدية وأن يعينه على التمييز بين الجيد والرديء من خلال

ما يراه على الشاشة من صوت وصورة.

ولعل الكاتب يشير بوضوح إلى أن القواعد المتعلقة بفن السينما ليست ثابتة

ولا يمكن أن تطبق بطريقة آلية، فالفنان الذى يصنع القواعد قادر على تحطيمها

حتى يمكنه أن يصيغ قواعد جديدة ورغم ذلك فإن معرفة القواعد الرئيسية تبقى

مسألة أساسية ولا يستطيع الفنان أو الناقد أو المتلقى التخلى عنها أو

الادعاء بعدم أهميتها.

لقد ظهرت فى أواخر الستينات العديد من الكتب ذات الطبيعة المهنية والتى

تحاول التعريف بالحرف السينمائية لغرض تقريبها إلى القراء مثل: الفيلم من

الفكرة إلى الشاشة، "حرفيات السينما"، الفيلم السينمائي، ولقد كانت أغلب

تلك الكتب مترجمة من اللغات الانجليزية والفرنسية ومن الصعب تلخيص فاعلية

تلك الكتب على القراء والنقاد ولكن لابد أنها قد أدت دورا مهما كان لابد أن

يتواصل ويستمر.

جمهور السينما

إن أغلب جمهور السينما يتصور أنه غير محتاج إلى معارف سينمائية معينة لكى

يستوعب الفيلم الذى يشاهده حيث لا تتطلب عملية المشاهدة بذل جهد فى هذا

الإطار، وهذا صحيح فى حدود ضيقة، لأن استيعاب الفيلم وأحيانا المسلسل له

درجات مختلفة ومستويات متعددة وذلك لا يدركه إلا من اقترب من الخواص الفنية

وفهم تفاصيلها.

إن منهج هذا الكتاب لمؤلفه الناقد على أبو شادى يقوم على توضيح العملية

السينمائية منذ أن كانت فكرة إلى أن تصبح فيلما مع تفسير عمليات صنع الفيلم

إلى أن يأتى الفصل الخاص بالإخراج حيث أن المخرج هو سيد العمل الفنى وصاحبه

وصانعه، وآخر الفصول فصل خاص بالديكور وآخر بالماكياج ثم فصل أخير مخصص

للانتاج وفى تداخل بين الفصول يصعب الفصل بينها.

يقول الكاتب فى مقدمة الطبعة، التى صدرت عام 1989، بأن هناك ثبتا خاصا

بالمصادر والمراجع ولكن لا يوجد بالكتاب هذا الثبت والأمر هنا يعود إلى

القول بأن هذه المقدمة ليس لها علاقة بهذه الطبعة أو أن الناشر قد غفل عن

هذه المصادر أو أهملها وفى جميع الأحوال فإن عدم وجود المصادر يعد نقصا

كبيرا رغم أن ذلك لا يؤثر على المادة نفسها. يحتوى الكتاب على ثمانية فصول

من الفكرة إلى دار العرض، السيناريو – التصوير – الصوت – المونتاج –

الديكور – الانتاج – الإخراج.

وكل تلك الفصول كتبت بطريقة مبسطة وسهلة تحتوى على كم من المعلومات مصاغة

بعناية فائقة، مع ذكر الكثير من النماذج والأمثلة، وبالتالى فإن الكتاب

يحقق غرضه وهو فى النهاية هدف محدود ، يقوم على تزويد القارئ والمشاهد بكل

ما يحتاجه لاستيعاب أبجديات الفيلم السينمائي.

ربما ينقص الكتاب إيضاح الفروقات بين أنواع الأفلام والفيلم الروائى الطويل

والفيلم التسجيلي، والفيلم الروائى القصير وهذه موضوعات إضافية يمكن الربط

بينها وبين محتويات الكتاب وفى نفس الوقت يمكن فصلها عن هذه الموضوعات.

كتب أخرى

وفى هذا الصدد لابد أن نشير إلى كتب أخرى للمؤلف أساسها كتابات متعددة فى

النقد السينمائى من ذلك مثلا كتاب وقائع السينما المصرية فى مائة عام، وهو

يسرد حسب تسلسل السنوات عدد وأسماء الأفلام المنتجة وأهم الأحداث من

البدايات الأولى إلى نهايات القرن العشرين.

أيضا هناك كتاب للمؤلف حول اتجاهات السينما المصرية، وهو أيضا يتطرق إلى

السينما المصرية من منظور شامل وحسب أنواع الأفلام التى قدمتها عبر

تاريخها: الفيلم التاريخي، والفيلم الغنائي، والفيلم الرومانسي، وغيرها من

الأنواع.

هناك أيضا كتاب بعنوان السينما السياسية وهو يتناول العلاقة بين ثورة يوليو

1952 فى مصر والسينما، ليس فقط تلك الأفلام التى تفاعلت إيجابيا مع الثورة

ولكن يتطرق الكتاب إلى الأفلام التى اختارت أن تطرح نقدا سلبيا معارضا.

وهذا الكتاب ورغم صدور أكثر من مؤلف مشابه له، إلا أنه يبقى من الكتب

الأساسية التى لا غنى عنها بسبب نظرتها الموضوعية وكذلك تغطيتها لمراحل

الفيلم السياسى فى مصر.

لابد أن نشير إلى أهم كتاب نقدى صدر للمؤلف وهو كلاسيكيات السينما المصرية،

وفى الأصل جاء الكتاب فى ثلاثة أجزاء تم طبعها فى كتاب واحد.

يحتوى هذا الكتاب على مجموعة من الأفلام المنتجة فى مصر والتى تعتبر

بالنسبة إلى المؤلف ذات طابع كلاسيكي، أى أنها تتميز بعدد من الخصائص التى

يمكنها أن تصمد فى مواجهة طابع الزمن، فلا تقل قيمة الفيلم الفنية ولا ينقص

مستواه، بل يبقى اثرا فنيا متميزا، والقائمة التى يشملها الكتاب طويلة منها

مثلا: يوشين، الحرام، الأرض، اللص والكلاب، السوق السوداء، غروب وشروق، ابن

النيل، رد قلبي، الناصر صلاح الدين، الاختيار، العصفور، البريء، الجوع، درب

المهابيل، دعاء الكروان، صراع الأبطال، النائب العام، رنة الخلخال، العوامة

70، عودة الابن الضال، البحث عن وليد مرزوق، قلب الليل، الكرنك، ناجى

العلي، الكيت كات، المهاجر، مرسيدس، المصور، ميرمار، شيء من الخوف، أم

العروسة، شباب امرأة، الطريق، البوسطجي. لا شك فى أن الأشرطة المختارة

كثيرة وهناك بعض الأشرطة تعد إضافية ولا يمكن أن نعتبرها مقياسا كلاسيكيا.

إضافات ومعلومات

إذا عدنا إلى هذا الكتاب "لغة السينما" وجدناه يتسم بتقديم المعلومات

الثابتة المتفق عليها، مثلما حدث فى الفصل الخاص بالسيناريو أو الفصل الخاص

بالصوت، ولكن بالطبع هناك إضافات معينة ذات طابع تاريخى مثل حديث الكاتب

حول تاريخ المونتاج المتوازى والفكرى كذلك الحديث عن بعض اتجاهات السينما

وخصوصا التجربة الحديثة الفرنسية ، والكتاب لا يسير نحو تاريخ السينما بشكل

واضح بل ينظر إلى المعلومة المؤكدة ليقدمها فى إطارها العام والخاص.

من أفضل فصول الكتاب ربما ما يخص السيناريو حيث لا يقدم الكاتب مجرد

معلومات أولية حول السيناريو بل يتطرق إلى أصول السيناريو من كتب أدبية أو

قصص مكتوبة مباشرة كما يذكر أسماء من كتاب السيناريو عالميا، ولكن تنقص

كتابة الاسم بالحرف اللاتينى لمن يريد تتبع هذه الأسماء ، كما يذكر المؤلف

بأهم كتاب السيناريو العرب وعلى رأسهم عبد الحى أديب وعلى الزرقانى ورأفت

الميهى ومصطفى محرم وبشير الديك وماهر عواد ورفيق الصبان كما أن هناك طائفة

أخرى من الأدباء مثل نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف جوهر وسعد الدين وهبة.

أما مراحل كتابة السيناريو فيلخصها المؤلف من مصادر مختلفة، وهى الملخص

ويشمل الموقف والتطوير والختام ثم المعالجة وتشمل الجانب الأدبى وتوازن

الموضوع والاهتمام بالشخصيات الفرعية والرئيسية.

أخيرا هناك الكتابة النهائية وتكتب بطريقة التوازى أو الطريقة المتقاطعة..

إن أهم ما فى الكتاب هو التطرق إلى الأمثلة وهى فى الغالب من إنتاج السينما

فى مصر مع وجود أمثلة قليلة من السينما العالمية.

شخصيات مركبة

وعن عرض الشخصية المركبة يختار المؤلف شخصية "سيد" فى شريط الاختيار لمخرجه

يوسف شاهين، أما الشخصية البسيطة فهى التى نجدها فى أشرطة الحركة

والمغامرات وهناك شخصية سطحية وهى فى الغالب ثانوية وليست رئيسية وهناك

أيضا النمط مثل شخصية المعلم "محمد رضا" وشخصية الأرستقراط المفلس: عبد

السلام النابلسى وشخصية المأذون محمد شوقي.

بالطبع هناك شخصيات نموذجية يرى الكاتب أنها حالات يتفاعل فيها العام مع

الخاص كما فى شريط سواق الأتوبيس وشريط البرن وشخصيات أخرى فى الكرنك

والصعاليك وميرمار وشخصيات من أفلام اعتمدت على روايات نجيب محفوظ.

ويشير الكاتب إلى الشخصيات التاريخية على أنها تمثل منظورا متفردا كما فى

شخصية صلاح الدين وعمر المختار وهى ذات إطار خارجى رغم أنها قد تكون ذات

ملامح إنسانية، وهكذا تكون أفضل الشخصيات هى التى تقوم على الموازنة بين

الحياة الداخلية والخارجية للشخصية، وتتخذ من الحياة وسيلة لاطلاعنا على ما

يمكن الاطلاع عليه من الحياة الداخلية، ورمزا لما يجرى داخلها.

فروقات وإيضاحات

من الطبيعى أن ينال التصوير مساحة جيدة من الكتاب، فالتصوير هو أساس

السينما وخصوصا عند إيضاح الفرق بين مدير التصوير والمصور، وكذلك عند تحديد

أنواع اللقطات والزوايا، وتوجد إشارات إلى استخدامات كثيرة لدى بعض

المخرجين مثل استخدام الزاوية الموضوعية فى فيلم ليل وخونة، لأشرف فهمى

وكذلك استخدام وجهة النظر الذاتية فى نفس الفيلم، أما نوعية زاوية التصوير

فيرى الكاتب أن استخدامها يكون دائما بحسب نوعية الموضوع والتأثير المقصود

وهو رأى عام بالطبع، لكن هناك بعض الأمثلة المذكورة من الأشرطة العربية مثل

استخدام على عبد الخالق لزاوية عين الطائر فى فيلم ولا يزال التحقيق

مستمرا، واستخدام رأفت الميهى للزاوية المنخفضة فى شريط السادة الرجال.

أيضا هناك جوانب كثيرة لها علاقة بالتصوير ومن ذلك استخدام العدسات

وأنواعها والعوامل المتحكمة فى اختيار كل نوعية، وكذلك استخدام حركة

الكاميرا والتعامل مع الإضاءة ونوعية الفيلم الحساس نفسه واستخدام الألوان.

ويذكر الكاتب نماذج مختلفة من الأفلام التى يتم فيها توزيع الإضاءة بنجاح

كما فى فيلم للحب قصة أخيرة وكذلك فيلم فجر الاسلام والفيلم المعروف

المومياء الذى أشرف على تصويره المصور ومدير التصوير عبد العزيز فهمي.

وبالنسبة إلى استخدام الألوان يذكر المؤلف عرضا بأن أول فيلم مصرى ظهرت فيه

مشاهد ملونة هو "زينب" 1930 أما أول فيلم ملون كامل فهو بابا عريس إنتاج

1950 للمخرج حسين فوزى كما عرض فى نفس السنة فيلم ست الحسن للمخرج نيازى

مصطفى وفيلم الحب فى خطر إنتاج 1951 للمخرج حلمى رفلة.

ومن الإضافات الخاصة بالتصوير عنصر التكوين ونلحظ هنا أن الأمثلة المذكورة

قليلة جدا لا تكاد تذكر وربما يرجع ذلك إلى عدم اهتمام الفيلم العربى بهذا

العنصر المهم رغم أن هناك بعض الأفلام الدالة على ذلك.

أول فيلم ناطق

وفى فصل الصوت يذكر المؤلف أن أول فيلم ناطق هو أنشودة الفؤاد عام 1932

بطولة المطربة نادرة للمخرج ماريو فولبى لكن من حيث العرض جاء فيلم محمد

كريم هو الأول وكان بعنوان أولاد الذوات بطولة يوسف وهبي.

أما عالميا فإن هناك من رأى أن السينما صارت كثيرة الكلام لمجيء الصوت وكان

تشارلى شابلن وميخائيل روم من الرواد الداعين إلى الإقلال من عنصر الصوت،

ويذكر أيضا أن المخرج اليابانى أكيرا كورساوا من أصحاب هذه الفكرة التى ترى

أن الصورة هى الأهم بالنسبة إلى السينما.

ويتطرق الكاتب إلى عناصر شريط الصوت المختلفة وهى المؤثرات الصوتية والحوار

الموسيقى ويتوسع المؤلف فى الحديث عن الموسيقى فى الأفلام ويذكر عددا من

الموسيقيين مثل موريس جار وجيرى فيلدينغ وفرانسيس لاى وجون ويليامز،

وبالنسبة إلى السينما العربية يذكر بعض الأعلام مثل فؤاد الظاهرى وإبراهيم

حجاج وراجح داوود ومودى الإمام وحسن أبو السعود وياسر عبد الرحمن وعمر خيرت

وطارق شرارة.

ويركز المؤلف على نقطة جوهرية وأساسها عدم اعتماد المخرجين على الموسيقى

باعتبارها عنصرا رئيسيا فى الفيلم بسبب عدم فهمها وذلك مقارنة بالكثير من

الأفلام العالمية، وهذا ينطبق أحيانا على الأغنية الدخيلة على الفيلم وهناك

يذكر المؤلف الكثير من الأمثلة ويصل إلى الأغانى الفردية التى يغنيها

الممثل وتباع فى الأسواق خارج سياقها، ولا شك فى أن هذا الموضوع يحتاج إلى

وقفة أكثر موضوعية يمكنها أن تناقش أسباب نجاح هذه الأغانى واسباب تقبلها

من قبل الجمهور حتى يمكن القول بأن من أهم أسباب نجاح الأفلام تلك الأغانى

التى تتواجد بها والبعيدة عن معنى الفيلم ومضمونه.

مراحل نهائية

تصل فصول الكتاب إلى مراحل النهاية بعد استعراض عنصر الدوبلاج ثم المونتاج

ولا شك فى أن العنصر الأخير قد نال صفحات كثيرة من الاهتمام لأنه يشمل

الجانب التقنى وكذلك الجوانب الفنية المرتبطة بالفيلم مثل الزمن والإيقاع

الداخلى والخارجى وعلاقة الصوت بالصورة ثم سرد لأنواع المونتاج من الناحية

التاريخية وذكر الأمثلة النموذجية عند الحاجة إلى ربطها بما يتوفر فى

الكتاب من معلومات. من الفصول المهمة أيضا الفصل الخاص بفن الديكور وهنا

تكثر الأمثلة المحلية والعالمية .

وقبل الفصل الأخير الخاص بالانتاج يتعرض الكاتب بطريقة سريعة إلى فن

استخدام الملابس والماكياج والمكملات ولا شك فى أن هذا الجزء يحتاج إلى

توسع أكثر وخصوصا أن النقاد لا يهتمون كثيرا بهذه الجوانب، مع العلم بأن

التجارب السينمائية العربية مليئة بالنماذج الإيجابية، ولم يتعرض المؤلف

إلى الخدع السينمائية رغم أنها قد ترتبط بالمكملات أحيانا وبالتصوير

والعدسات فى مجالات أخرى.

فى الفصل ما قبل الأخير تعريفات خاصة بالإنتاج مثل إيضاح الفروقات بين

المنتج الممول والمنتج المنفذ ومدير الانتاج ويحتاج هذا الفصل إلى اهتمام أكبر.

الفصل الأخير حول الإخراج وعلاقات المخرج مع مساعديه والممثلين وباقى

الفنيين كما أنه توجد إشارات أخرى إضافية حول استخدام أسلوب الإخراج مع كل

مخرج ثم التكوين، وهو فصل أقرب إلى دراسة الناحية الجمالية منه إلى الجانب

التقني.

يبقى هذا الكتاب الشيق أفضل الكتب التى يمكن أن تقرأ باعتبارها مدخلا مهما

لاستيعاب لغة السينما وفهم مدلولات الفيلم؟

AddFreeStats

<http://top.addfreestats.com/cgi-bin/main.cgi?usr=00089421P000>



ليست هناك تعليقات: